×
محافظة مكة المكرمة

نقص العمالة والآليات يؤخر نفق الأمير منصور

صورة الخبر

انتشر أمس عشرات المسلحين برشاشات كلاشنيكوف ملثمين ويرتدون الزي العسكري لكن دون علامة تسمح بتحديد هويتهم واتخذوا مواقع في محيط برلمان القرم في سيمفروبول. ونصب رشاشان في موقع يمكن من الدفاع على مبنى البرلمان. وكانت مجموعة كومندوس موالية للروس سيطرت الخميس على البرلمان لكنها لم تكن مرئية في الخارج. وقالت روسيا انها تدرس طلب دعم من رئيس حكومة جمهورية القرم فيما طالبت بوقف «الاستفزازات» في شبه جزيرة القرم. وتتحدث السلطات الاوكرانية منذ الجمعة عن «عدوان عسكري روسي» في القرم شبه الجزيرة الناطقة بالروسية في جنوب اوكرانيا والتي تشهد اوضاعا متوترة منذ اقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.وتضم القرم ايضا الاسطول الروسي في البحر الاسود. وكان رئيس الوزراء الجديد في القرم سيرغي اكسونوف دعا في وقت سابق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى المساعدة على اعادة «السلام والهدوء» الى القرم. وقال مصدر في الكرملين لوكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية إن موسكو لن تتجاهل الطلب الذي قدمه رئيس حكومة القرم سيرجي أكسيونوف إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان أكسيونوف قد أجرى اتصالا هاتفيا مع بوتين طلب فيه مساعدة روسيا في إحلال الهدوء والسلام في شبه جزيرة القرم. وأعلن أكسيونوف عن وضع جميع القوات الأمنية والعسكرية الموجودة في الجمهورية تحت تصرفه الشخصي بشكل مؤقت، مبررا ذلك بقوله إن السلطات المركزية في العاصمة الأوكرانية كييف تراجعت عما كان متفقا عليه سابقا بين الطرفين حول عدم تخطي البرلمان في تعيين قادة أمنيين في القرم. وقال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك إن حكومة بلاده رفضت الرد بالقوة على الاستفزاز الروسي بنشر عسكريين روس على أراضي جمهورية القرم التي تتمتع بحكم ذاتي. وأضاف ياتسينيوك في تصريحات له أمس «إن وجود العسكريين الروس غير المناسب في القرم يشكل استفزازًا لكن المحاولات لدفع أوكرانيا على الرد بالقوة فشلت». من جانب آخر، عدّ وزير الخارجية الأوكراني أندري دشتشيتسا أن الاتفاق مع موسكو حول وضع الأسطول الروسي في البحر الأسود انتهك، مذكرًا بأن على روسيا أن تخطر أوكرانيا مسبقًا عن تحركات جنودها وآلياتها في شبه جزيرة القرم. وقالت وزارة الخارجية الروسيةامس السبت إن موسكو «تشعر بقلق بالغ» إزاء التطورات الأخيرة في منطقة القرم بأوكرانيا والتي قالت إنها تؤكد رغبة سياسيين أوكرانيين في زعزعة استقرار الوضع في المنطقة.وأضافت في بيان «نشعر بقلق بالغ في روسيا إزاء التطورات الأخيرة في القرم... نعتقد أن زيادة التوتر في وضع متوتر بالفعل هناك عمل غير مسؤول على الاطلاق». من جهتها حذرت بولندا من المساس بوحدة أراضي أوكرانيا على خلفية التوترات الحالية في شبه جزيرة القرم.وقالت الخارجية البولندية في بيان لها :»نطالب بإنهاء التحركات الاستفزازية للقوات في شبه جزيرة القرم».وأشارت الخارجية البولندية في بيانها إلى أن القرارات التي سيتم اتخاذها في الأيام المقبلة ومنها قرارات ذات طابع عسكري يمكن ألا تكون محمودة العواقب بالنسبة للنظام الدولي. وتضمن البيان دعوة جميع الدول الموقعة على مذكرة بودابست إلى الحفاظ على ما ورد في هذه الاتفاقية المبرمة عام 1994. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وقعت على هذه الاتفاقية لضمان أمن أوكرانيا ووحدة أراضيها. من جهته، حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، مساء الجمعة، روسيا من التدخل عسكريًا في أوكرانيا، اى تدخل وجدد الرئيس الأميركي في تصريح أدلى به في البيت الأبيض التأكيد على تمسك بلاده بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، معربًا عن «قلقه العميق» إزاء التقارير الواردة عن تحركات عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم، من دون أن يؤكد صحة تلك التقارير.وقال للصحافيين: «نشعر الآن بقلق عميق من تقارير التحركات العسكرية التي يقوم بها الاتحاد الروسي داخل أوكرانيا. أي خرق لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا ستكون مزعزعة للاستقرار بشكل كبير. الولايات المتحدة ستقف مع المجتمع الدولي في تأكيد أنه ستكون هناك تكلفة لأي تدخل عسكري في أوكرانيا».هذا وأعلن مسؤول أميركي كبير: أن الرئيس أوباما قد يعدل عن المشاركة في قمة مجموعة الثماني المقررة في يونيو في منتجع سوتشي بروسيا إذا تأكد أن موسكو أرسلت قوات إلى أوكرانيا. يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه مسؤولون أمريكيون»شريطة عدم نشر أسمائهم «أن الولايات المتحدة رأت علامات على تحرك قوات روسية من وإلى منطقة القرم الأوكرانية، الجمعة، ولكن أعدادها وكذلك الهدف من تلك التحركات غير واضح. وقال مسؤول أمريكي إن بعض هذه التحركات قد تهدف إلى تعزيز حماية القوات الروسية هناك. إلى ذلك، أعلنت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامنتا باورز أن بلادها طلبت أن يتم فورًا إرسال «بعثة دولية للتوسط» في قضية شبه جزيرة القرم، داعية روسيا إلى سحب قواتها من هذه الجمهورية الأوكرانية التي تتمتع بحكم ذاتي. المزيد من الصور :