×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو.. سمكة تسبح برأسها من دون جسدها

صورة الخبر

كشفت دراسة حديثة، حصلت "الوطن" على نسخة منها، أن نسبة السعوديين المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أقل من 1%. واستندت الدراسة على استبانة عشوائية، شارك فيها أشخاص يمثلون توجهات فكرية متنوعة، وينتمون لفئات عمرية مختلفة، وبينت أن شبكات التواصل الاجتماعي الأكثر احتواء لذلك التعاطف. وأوضحت الباحثة أمل المالكي، طالبة قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأميرة نورة، أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد البيئة الحاضنة لتعاطف البعض مع التنظيم الذي أدرجته المملكة على قائمة الجماعات الإرهابية، ورجحت في دراستها أن سبب تعاطف المغرر بهم يعود إلى "الشعارات الزائفة"، التي يرفعها التنظيم والانتصارات الوهمية التي يضخمها التناول الإعلامي. وخرجت الدراسة بعدة توصيات منها ضرورة تنفيذ برامج إعلامية وحوارية بالتعاون مع وزارتي الثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية للتوعية بهذا الفكر وبيان خطره. وقالت إن بيان حقيقته سيقلص عدد المتمسكين به. وشددت الباحثة على ضرورة قيام وزارة التعليم بإنشاء لجان متخصصة، تقوم بزيارة المدارس والجامعات للتوعية بخطورة المركزية الفكرية، التي يستند إليها التنظيم، ويغرر بها الشباب، ويدفعهم إلى الالتحاق بصفوفه أو مبايعة خليفته المزعوم بحجة نصر الإسلام. وقدمت المالكي بحثها في المؤتمر الطلابي السادس بجدة، بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش أنموذجا"، واستغرق العمل عليه قرابة ثمانية أشهر من الدراسة وتحليل بيانات المبحوثين العشوائية. واستندت الباحثة في تكوين دراستها على التسجيلات الصوتية والمرئية المنشورة على شبكة الإنترنت، ومتابعة حسابات التنظيم في وسيلة التواصل "تويتر"، واستنبطت منها أصولهم وربطتها بأصول الخوارج والتكفيريين. وتوصلت بعد عملية الربط الدقيقة من الناحية الشرعية، إلى موافقة "داعش" للخوارج، ورأت أن تسميتهم بـ"الخوارج" هو الأكثر تفسيراً لتصرفاتهم البعيدة عن سماحة الاعتدال والوسطية التي يتسم بها الدين الإسلامي. وبينت أن السلف الصالح اتبع ثلاث طرائق في التعامل مع الخوارج، أولها إقامة الحجة بالبيان والتوضيح من خلال الأحاديث النبوية، ثم بعد ذلك مناظرتهم ومحاورتهم، فإن أصروا على هذا الفكر الضال واعتدوا على المسلمين، فيتم التعامل وفقا للمنهج النبوي "لئن أنا لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد".