أقدم مواطن في العقد الخامس من عمره ومتقاعد من إحدى الإدارات التابعة للشؤون الإسلامية بعسير، على قتل ابنته البالغة من العمر 13 عاماً، وذلك بعد أن دأب على تعذيبها هي وشقيقتيها، مستخدماً "سلاسل" لربطهن في النوافد والأبواب. وبحسب المصادر، وفقاً لـ"الوطن"، فإن الأب اعترف أول من أمس بجريمته، بعد أن حاول في البداية طمس الحقيقة، وتضليل الشرطة بفتح بلاغ بأن ابنته توفيت بعد أن علقت بحبل المرجاحة، إلا أنه وأثناء نقله من مقر توقيفه بغرب أبها إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام طلب إحالته للمحكمة، وعندما سؤاله لماذا رد بأنه هو من قتل ابنته "ريم". وكشف الجاني أنه استخدم "السلاسل" لتعليق بناته الثلاث اثنتان منهن في النوافذ، بينما علق الضحية "ريم" في الباب، وعاد ليجدها متوفاة، مبيناً للشرطة أنه أخفى السلاسل في محرقة بضواحي مدينة أبها، فيما ذكرت مصادر أنه سبق وأن وصل بلاغ لدار الحماية بأن "ريم" وأخواتها يتعرضن للتعذيب. من جهتها، كشفت مسؤولة تربوية بالمدرسة التي كانت تدرس فيها الطفلة "ريم" فيها قبل انقطاعها عن الدراسة قبل نحو عام، أن والدتهن غير سعودية ومطلقة، وأن الفتيات يعشن في كنف والدهن. وأضافت أنه قبل نهاية الاختبارات بعدة أسابيع من العام المنصرم، منع الأب بناته من الذهاب إلى المدرسة، وكان حريصاً على سلوكهن بشكل دقيق ومعقد، وكثير الانتقاد، مشيرة إلى اتصالها بوالدهن طلبت منه إعادة البنات للمدرسة لكن دون جدوى. من جانبه، ذكر الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله شعثان أنه ورد بلاغ عن وصول فتاة متوفاة أحضرها والدها إلى المستشفى، وتم إحضار المختصين ومعاينة الجثمان ومن ثم الانتقال إلى منزل والدها، مشيراً إلى أن رواية الأب في البداية كانت تقول إنه أثناء لعب الطفلة بإحدى المراجيح التف الحبل حول عنقها فأودى بحياتها. وأضاف شعثان أنه تمت إحالة ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، فيما تم التحفظ على أختي الضحية في دار الحماية الأسرية.