بروكسل/ حاتم الصكلي/ الأناضول دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إلى هدنة إنسانية جديدة في مدينة حلب شمالي سوريا، للسماح لقافلات المساعدات بالوصول إلى المحتاجين، ولتأمين الإجلاء الطبي للمدنيين الجرحى. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية كريستوس ستايليانيدس، بحسب مراسل الأناضول. وقال البيان إنه "لا يزال هناك الآلاف من الأشخاص (بحلب) الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة". وذكر البيان أنه "لا يوجد حل عسكري للحرب الأهلية السورية، .. وعلى جميع الأطراف أن تثبت بشكل قاطع وجود التزام حقيقي للسماح لعمليات المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين السوريين". وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يدعو جميع أطراف النزاع وقف قصف المناطق المدنية والهياكل الطبية في مدينة حلب. واعتبر الاتحاد "الهجمات المتعمدة ضد المدنيين، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الإنسانية والصحية، وضد البنية التحتية المدنية والطبية، تشكل انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي وقد تشكل جرائم حرب". وأمس الإثنين، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان وغريك، في مؤتمر صحفي، بنيويورك، إن المنظمة الدولية "تأسف وتشعر بخيبة الأمل الشديد" إزاء عدم إجلاء الجرحى من مدينة حلب السورية خلال الهدنة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي. وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها. والإثنين قبل الماضي أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن هدنة إنسانية في حلب، بدأت في 20 أكتوبر/تشرين أول الجاري، لمدة 11 ساعة، لمساعدة "المدنيين والمجموعات المسلحة الراغبة في مغادرة المدينة نحو مدينة إدلب". وتم تمديد الهدنة لمساء الجمعة، قبل أن يتم الإعلان عن تمديدها الأخير حتى السبت الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.