×
محافظة المنطقة الشرقية

أبو بكر سالم: أنا بخير.. وسأعتزل المسرح في الحفل المقبل

صورة الخبر

الدور المشبوه الذي لعبته قناة الجزيرة في المشهد السياسي العربي، أكد للجميع منذ نشأة القناة أنها موجهة تعمل لحساب جهات خارجية تسعى إلى تفكيك المنطقة ونشر الفوضى في كل مفاصلها، ليس لإسقاط أنظمة بعينها وحسب، بل لإفشال دول بأكملها والزج بها في أتون حروب أهلية وطائفية محصلتها النهائية تقسيمها إلى دويلات ضعيفة غير قادرة على حماية نفسها، وتدين بالمحصلة بالتبعية لدول أخرى تديرها وتستثمر مقدراتها وتستنزفها مستقبلا، وهي ذات الدول التي تدير قناة الجزيرة وتدرب موظفيها وتعينهم وتضخم حساباتهم في البنوك. النسخة الجديدة من الاستعمار عبر ما يسمى الجيل الرابع من الحرب العالمية، والتي ترتكز على فكرة إفشال مشروع الدولة من خلال الفوضى الخلاقة التي روجت لها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس في مشروعها الشرق الأوسط الكبير، وتعمل فكرة هذه الحرب التي تخوضها شعوب الدول المستهدفة بالوكالة عن المستعمر الذي يديرها عن بعد، بالعمل على أن تسقط الدول المستهدفة دون أن تضطر القوى الاستعمارية العظمى لإطلاق رصاصة واحدة من مخزونها العسكري، وذلك من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، تويتر، واليوتيوب والقنوات الفضائية الموجهة، وعلى رأسها قناة الجزيرة التي مارست دورها المشبوه منذ انطلاقتها الأولى في نوفمبر 1996م، وكانت تعمل منذ البداية بأسلوب غير حيادي وموجه بشكل واضح يتنافى مع حيادية الإعلام التي تشكل عصب مهنيته. وتعاظم الدور الذي تلعبه قناة الجزيرة بعد أحداث 11 سبتمبر، وتحولت برامجها الحوارية إلى ساحات للردح السياسي المؤدلج والموجه نحو زعزعة استقرار المنطقة ونشر الخلاف وتوسيع دائرته بأسلوب مهني رخيص يستقطب ضيوفا مهيئين لبيع أوطانهم وأخلاقهم وقيمهم مقابل حفنة من الدولارات. وظهر التوجه السياسي المؤدلج لقناة الجزيرة بوضوح تام بعد انطلاق ثورة الياسمين في تونس، وبداية ما يسمى الربيع العربي، ولعبت الجزيرة دورا مشبوها فاضحا في محاولات مكشوفة لتسيس الشارع العربي في تونس وفي مصر وفي ليبيا وفي اليمن وفي سورية، على غرار الدور المشبوه الذي لعبته قبل سنوات في العراق، ولكن ما حدث هذه المرة أن القناع سقط بكامله عن وجه الجزيرة، فظهرت بكامل قبحها بعد ثورة 25 يناير في مصر، وأعلنت أنها الواجهة الإعلامية الرئيسية لجماعة الإخوان المسلمين. ولم تكتف الجزيرة بإعلان كل هذا القبح الإعلامي المؤدلج خلال فترة حكم الإخوان المسلمين لمصر، ولكنها كشفت عن وجه أكثر قبحا بعد ثورة 30 يونيو في مصر وبعد عزل محمد مرسي عن عرش مصر في 3 يوليو، لتتحول قناة الجزيرة إلى بوق لا يجيد إلا النعيق بعد أن انكشف للعالم المشروع الأمريكي الإسرائيلي مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، للسيطرة على المنطقة العربية وتفكيكها انطلاقا من قاعدة حكمهم في مصر. من يشاهد قناة الجزيرة الآن، يتأكد بما لا يدع مجالا للشك بأنها تمر بأسوأ مرحلة تخبط يمكن أن تمر بها وسيلة إعلامية، تشعر وأنت تشاهدها أنها تبث من كوكب آخر، تتباكى على الإخوان المسلمين الذي سقطوا سقوطا مدويا لم تفق الجزيرة من صدمته حتى الآن، وذهبت كل جهودها هباء تذروه الرياح، وباتت تتخبط في استضافة بقايا التنظيم المحظور الذين يتباكون على ما فقدوه من جهة، ويبشرون بعودة مرسي لحكم مصر من جهة أخرى، وينقلون مشاهد لفتات ما تبقى من أفراد يتظاهرون أو ينظمون مسيرات هزيلة كل يوم جمعة يروجون من خلالها أنهم مفاتيح عودة الإخوان لمجدهم السابق. قناة الجزيرة نبت شيطاني في جسد الإعلام العربي، لا بد من استئصاله ومحاربته وحظره ومنع بثه وحجب تردداته والتشويش عليها في المنطقة العربية، بعد أن انكشفت عمالتها، ولا بد للجامعة العربية ولمجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأفريقي من اتخاذ موقف صارم وموحد تجاه القناة لحظر بثها بعد كل هذا التاريخ من العمالة والسعي لدعم عودة الاستعمار في أقبح صوره للمنطقة العربية. وعلى كل الوطنيين الشرفاء تبني حملات مكثفة لمقاطعتها في دولهم وإغلاق مكاتب القناة في تلك الدول، ومحاكمة القائمين عليها والعاملين فيها على الأدوار المشبوهة التي لعبوها منذ 1996 وحتى الآن.