قال اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» إنه بدأ إجراءات قانونية في نيويورك ضد شركة التسويق الرياضي انترناشيونال سوكر ماركتينج «اي.اس.ام» في محاولة لاستعادة 18 مليون دولار دفعت كعمولة للحصول على حقوق البث الحصري. وأشار الاتحاد في بيان إلى أن هذا أول إجراء من إجراءات أخرى خطط لها بعد تحقيقات قامت بها الولايات المتحدة في العام الماضي كشفت عن عمليات فساد واسعة النطاق في قلب الاتحاد الدولي «الفيفا». وقال كونميبول إن هذا الإجراء يأتي بناء على ما أكده مالكو اي.اس.ام في محكمة امريكية بأنهم دفعوا رشى إلى مسؤولين سابقين في الاتحاد على مدار عقدين للحصول على الحقوق التجارية لكأس ليبرتادوريس. وأضاف مونسيرات خيمنيز المسؤول القانوني للكونميبول في بيان «هذا إجراء أولي من بين عدة إجراءات أخرى سيتخذها الاتحاد في الأسابيع المقبلة». وتابع «واحدة من ركائز الكونميبول في صورته الجديدة هي إظهار العدل لكرة القدم في امريكا الجنوبية. نحن نشعر بالالتزام نحو الحصول على تعويضات عن أضرار سببها هؤلاء الأشخاص الذين اساءوا استخدام سلطاتهم في الماضي». وقال الكونميبول إنه يريد إنهاء العلاقة مع شركة اي.اس.ام وزعم أن الأضرار بلغت 18 مليون دولار على الأقل والتي يقدر أنها دفعت كعمولات إلى الشركة من أجل الحقوق التجارية لكأس ليبرتادوريس منذ 1998. واتهمت السلطات الأمريكية العديد من مسؤولي الكونميبول بالحصول على رشى من أجل حقوق البطولات الكروية الكبرى وتم تسليم العديد منهم إلى الولايات المتحدة. ومن بين المتهمين ثلاثة رؤوساء سابقين للكونميبول من بينهم نيكولاس ليوز الذي ترأس الاتحاد لمدة 27 عاما من 1986 وهو تحت الإقامة الجبرية وينتظر تسليمه إلى الولايات المتحدة. ويقود اليخاندرو دومينيجز الرئيس الحالي برنامج إصلاح بعد انتخابه رئيسا للاتحاد في يناير كانون الثاني.