وسط موجة من الإضرابات والتجاوزات بحق السجناء في ايران قام سجين سياسي من أنصار منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية، بإضراب عن الطعام منذ يوم الأحد الماضي ؛ احتجاجاً على عدم إرسال ملفه إلى دائرة تنفيذ الأحكام وسير ملفه بطريقة غير قانونية وعدم حسمه. ووفق موقع منظمة "مجاهدي خلق"، فقد سبق أن تمّ إصدار الحكم على "علي رضا غليبور"؛ بالسجن لمدة 39 عاماً و9 أشهر وجلده 74 جلدة مطلع هذا العام من قِبل القاضي "صلواتي"، وأنه قد أعلن لا اعترض على الحكم الصادر بحقه لأنه لم يقبل المحكمة، ولم يأخذ ملفه مجراه الطبيعي وتم إرساله إلى المجلس الأعلى للقضاء. وأضاف: "علي رضا غليبور"؛ مصاب بمرض السرطان في الغدة الليمفاوية ويعاني مرض القلب والتنفس، وكان قد خضع لعمليات جراحية عدة، كما أصدر الطب العدلي مرتين حكماً عليه لعدم إمكانية تحمُّله العقوبة؛ حيث اعتُقل في 2 أكتوبر 2012 بتهمة مناصرة منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية، والكشف عن مشاريع النظام النووية والفساد الحكومي. ويحتجز السجناء في سجن مدينة زابول المركزي في ظروف قاسية، وأغلبيتهم من السجناء المحليين بجرائم عادية، ويقوم الجلادون في هذا السجن بإرغام السجناء على أعمال سخرة في معسكرات الاعتقال التي تعد أكثر بؤساً من المعتقلات النازية؛ حيث لا وجود للأدوية والعلاج، وهناك عدة أمراض جلدية منتشرة في صفوف النزلاء؛ بسبب وجود الغبار والتراب بشكل مستمر وعدم وجود ما يكفي من الماء للاستحمام ورعاية الأمور الصحية. وحسب أقوال عائلات السجناء، فإنه تمّ قطع جميع الاتصالات للسجناء الذين ينتظرون في الزنزانات الانفرادية تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم، وكذلك يتم منع اللقاء بين السجناء وذويهم، كما تمّ أخذ ملابسهم كافة. من جهة أخرى، وفي يوم الأحد 23 أكتوبر الحالي، تم نقل طلاب وأنصار محمد علي طاهري؛ ممّن اعتُقلوا في مدينة أصفهان إلى عنبر السجناء السياسيين في سجن دستجرد، ولا يزال كل من علي غلامي؛ وآروز توشك؛ وداود كيانفر؛ ومسعود كياني؛ وشهرام بزرغزاد؛ واسما أميري؛ وثلاثة آخرين من المعتقلين قيد الاحتجاز. وتفيد التقارير المنشورة أنه ورغم نقض الحكم الصادر على سجين من الرعايا الأفغان في سجن مدينة زاهدان؛ الا ان القاضي يصر على تنفيذ الحكم بالإعدام؛ حيث تمّ إصدار الحكم على عظيم الله تاجيك؛ من الرعايا الأفغان بالإعدام عام 2011. واستمراراً لموجة الاضرابات والمشكلات المادية ففي يوم الأحد الماضي لم يشارك لاعبو فريق "سياه جامغان" لكرة القدم لمدينة مشهد الإيرانية في التمرين بسبب الظروف المادية المتدهورة وعدم تحديد تعاون الكوادر الفنية لهذا الفريق. وكان من المفترض أن يشارك الفريق في التمرين في الساعة الثانية ظهراً يوم الأحد 23 أكتوبر. هذا وكان وزير الرياضة المقال قد قال خلال مقابلته إنه لم يتسلم ولو ريالاً واحداً من مخصصات للرياضة لمدة 9 شهور. أما في مدينة آمل؛ شمالي إيران، فقد تظاهر سائقو وكالات السيارات وسيارات الحافلات الصغيرة لمدارس المدينة؛ احتجاجاً على تعامل منظمة التاكسي معهم.