في خطوة نادرة، امتدحت الولايات المتحدة الأميركية مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم أعماله مؤخرا في الخرطوم، وتعهدت الحكومة بتنفيذ كافة توصياته، وقال المبعوث الأميركي لدولتي السودان، دونالد بوث، في تصريحات صحفية إن الحوار جهد مقدر لحكومة الخرطوم، وإن بلاده تدعم توصياته وتطالب بإنزاله على أرض الواقع، كما دعا رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي بضرورة إلحاق الممانعين بالحوار الوطني، حتى يكونوا جزءاً من عملية السلام والاستقرار. وجدَّد دعم الولايات المتحدة لجهود إحلال السلام في دارفور، خاصة برامج التنمية في جنوب دارفور لتحقيق الاستقرار التام للمواطنين. كما اتخذت واشنطن موقفا مماثلا مؤيدا لحكومة الخرطوم، عندما طالبت دولة جنوب السودان بطرد المعارضة السودانية المسلحة، مشيرة إلى أن من شأن الإقدام على هذه الخطوة زيادة فرص التقارب بين البلدين، وهو التصريح الذي أثار غضب جوبا، مشيرة إلى أنه لا يسهم في دفع جهود السلام بين البلدين، لاسيما بعد زيارة النائب الأول، تعبان دينق، إلى الخرطوم، أواخر الشهر الماضي، وتقديمه تعهدات بتخيير المعارضة المسلحة بين مغادرة أراضيها أو تسليم أسلحتها ودخول معسكرات اللاجئين.