×
محافظة المنطقة الشرقية

المعلمة أميمة كلفوت تنفذ درساً تطبيقياً على مستوى المنطقة باستخدام استراتيجيات التعلم النشط

صورة الخبر

كان توماس مالتوس مخطئاً لسبب واحد بسيط، وهو أن الملايين من البشر قد نجوا من تنبؤه الذي أعلنه عام 1798، والذي قال فيه إن سكان العالم الذين يتزايد تعدادهم باستمرار، لن يكونوا قادرين على إطعام أنفسهم. فالذي حدث في الواقع، هو أن مكاسب الابتكار والإنتاجية، وفرت لهؤلاء السكان القدرة على زيادة إنتاجهم بشكل مطرد، باستخدام نفس الكم من العمل ورأس المال. لكن المشكلة في هذا السياق، هي أن الحصول على مكاسب إنتاجية مماثلة لتلك التي تحققت في الماضي، أمر لم يعد ممكناً أو لم يعد ذا تأثير فعال. هناك اتفاق عام حول العوامل التي تؤدي إلى تحسين الإنتاجية: فالاستثمار في الآلات والمعدات، على سبيل المثال، يزيد مستويات الإنتاج ونوعيته. والتعليم والتدريب يحسنان مهارات العمال. والمنتجات الجديدة، والتقنيات، والهياكل التنظيمية، وترتيبات العمل، والابتكار.. تساهم في مجملها في رفع مستوى الكفاءة. ولسوء الحظ، فإن هناك أيضاً اتفاقاً عاماً على أن مكاسب الإنتاجية لا تتزايد بل تميل إلى الركود، وقد تهبط عن مستوياتها السابقة. ففي الاقتصادات المتقدمة، نجد أن معدل نمو الإنتاجية قد تدنى إلى ما دون 1 في المئة سنوياً، مقارنةً بمعدل 3 إلى 4 في المئة خلال العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية، بل وأقل من المعدل الذي تراوح ما بين 2 و2.5 في المئة خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين. وإذا ما أضفنا قوة العمل الراكدة أو المتناقصة، فإننا سنجد أن مكاسب الإنتاجية الآخذة في التباطؤ، تعتبر عاملاً رئيساً من عوامل كبح النمو في مختلف أنحاء العالم. أما الشيء الذي لا يستطيع الجميع الاتفاق عليه، فهو السبب وراء حدوث ذلك في المقام الأول. فبعض الاقتصاديين يعتقدون أن التدابير التقليدية، المصممة للاقتصادات ذات الإنتاج الصناعي الكثيف، لا تتبين، ببساطة، في الوقت الراهن أي مكاسب إنتاجية في الخدمات، كما لا يتبين لها أيضاً مدى تأثير التقنيات الأحدث كثيفة المعلومات. ... المزيد