القاهرة - قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل في مقابلة تلفزيونية الاثنين، إن حملات السكر على المصانع في الفترة الأخيرة كانت محدودة وضرورية. وأضاف في مقابلة مع قناة سي.بي.سي المصرية أن مداهمات المصانع كانت "حالات محدودة وتم التعامل معها... ولكنها إجراء مطلوب"، موضحا أن مخزونات السكر تكفي احتياجات البلاد لثلاثة أشهر. وداهمت السلطات المصرية مصانع سكر وموزعين في الأيام الأخيرة وسط أزمة سكر في أنحاء البلاد ألقت باللوم فيها على قيام تجار وموردين باحتكار الإمدادات وتهريبها. وقالت إيديتا للصناعات الغذائية الاثنين، إن مصنع حلوى لها في بني سويف سيغلق لثلاثة أيام بعد أن تحفظت السلطات على كميات من السكر فيه. وأعلن أيضا أن دور الجيش في الاقتصاد سيتقلص في غضون عامين أو ثلاثة. وقال رئيس الوزراء المصري إن بلاده تأمل في تلقي الموافقة النهائية على برنامج إقراض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في غضون شهرين. وكانت مصر نالت في أغسطس/آب الموافقة المبدئية على الاتفاق البالغ مدته ثلاث سنوات ويهدف إلى سد عجز الميزانية وتحقيق التوازن بأسواق الصرف، لكن المجلس التنفيذي للصندوق لم يقره بعد. وقال شريف اسماعيل "أتخيل في خلال الشهرين القادمين وقبل نهاية العام لازم نكون وقعنا إن شاء الله." من جهته قال ديفيد ثورن كبير مستشاري وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاقتصادية، الاثنين، إن بلاده تدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري والاتفاق المبدئي على قرض من صندوق النقد الدولي. وقال خلال لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الاثنين في القاهرة "حرصنا على زيارة مصر الآن لإبراز دعم بلادنا للاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه مصر مع صندوق النقد الدولي". ووفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية، أكد ثورن أن الولايات المتحدة "حريصة على التنسيق مع الدول الصناعية الكبرى لتوفير التمويل اللازم للاتفاق". ويزور مصر وفد من مجتمع الأعمال الأميركي برئاسة ثورن ومشاركة ممثلين عن 50 من كبرى الشركات الأميركية العاملة في مختلف القطاعات. وتوصلت مصر لاتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي في 11 أغسطس/آب بهدف الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدار ثلاثة أعوام. ويتعين على مصر توفير 6 مليارات دولار دعما ثنائيا كي يوافق المجلس التنفيذي للصندوق على طلب القرض. وأعلن شريف إسماعيل الأسبوع الماضي، أن بلاده جمعت 60 بالمئة من الستة مليارات دولار الضرورية للحصول على قرض الصندوق.