أمام التقدم المتسارع الذي تحققه قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة صعدة، والضربات القوية التي وجهتها للانقلابيين خلال الفترة الماضية، لم تجد قيادات الجماعة الحوثية بدا من المغادرة والهروب باتجاه محافظة ذمار، واتخاذ الأخيرة مركزا لقيادة عملياتها العسكرية. أكد مصدر مطلع في صعدة أن قيادات عسكرية بارزة تابعة لجماعة الحوثيين غادرت المحافظة، ليل أول من أمس، متجهة إلى محافظة ذمار، لإدارة العمليات العسكرية منها، بدلا من صعدة التي يقترب الجيش من السيطرة على المديريات المهمة فيها، والتي تتخذ منها الميليشيا مركز قيادة لها. وقال المصدر إن خروج تلك القيادات من صعدة يأتي للمرة الأولى، منذ انطلاق العمليات العسكرية للتحالف في اليمن، وهو ما يؤكد أن الميليشيات باتت تشعر باقتراب قوات الشرعية من معقلها الرئيسي، مضيفا أن المتمردين قاموا بالتنسيق منذ وقت مبكر مع شخصيات في ذمار، لأجل توفير المكان الآمن لقياداتهم، وهو ما تسبب في إنشاء منطقة أمنية مشددة، تحيط بها حراسات كبيرة، وانتشار واسع لنقاط التفتيش والحواجز الأمنية، حيث أقيمت خمس نقاط تفتيش، لا يفصل بين الواحدة والأخرى أكثر من 600 متر، كما تم تجهيز عدد من المرافق الحكومية لتحويلها إلى مراكز إيواء للقيادات الفارة من صعدة.