الدوحة - الراية: انطلقت أمس أعمال دورة الأمن الصناعي السادسة لضباط دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية والتي تنظمها الإدارة العامة للأمن الصناعي بوزارة الداخلية على مدى أسبوعين بنادي الضباط بالإدارة العامة للدفاع المدني، وذلك بحضور العميد حمد عثمان الدهيمي مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني. وأكد المقدّم خليفة محمد العطية مساعد مدير عام الإدارة العامة للأمن الصناعي على أهمية الدورة التي تأتي استجابة لتوصيات الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والتي حثّت على انعقاد هذا الدورة بصفة دورية بدولة قطر لتعزيز أطر التعاون والتنسيق بين دول الخليج في مجال حماية النفط والغاز. تحديات أمنية وقال: إن هذه الدورة تأتي في وقت يشهد العالم من حولنا خاصة دولنا الخليجية والدول المجاورة لنا تحديات أمنية توجب علينا استحداث إستراتيجيات ورؤى جديدة لتعزيز حماية مصالحنا واقتصاداتنا الصناعية الداخلية والإقليمية المشتركة، مضيفاً أن الدورة تعد لقاءً دورياً يناقش كافة الأمور المتعلقة بجانب الأمن الصناعي كونه أحد الركائز الهامة التي يبنى عليها الأمن القومي لدولنا الخليجية، ومن خلالها نصبوا إلى توحيد الرؤى والتوجّهات ونستخلص العبر من تجارب بعضنا البعض لتكوين أفكار جديدة يمكن من خلالها تحقيق الأمن والاستقرار لمنشآتنا الصناعية. تقنيات حديثة وأوضح عبد الله جابر مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالإدارة العامة للأمن الصناعي أن الأمن الصناعي في دولنا الخليجية ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها لحماية المنشآت الحيوية من نفط وغاز ما تطلب معه إيجاد كيان لحمايتها في كافة الدول الخليجية وهو ما استدعى تنظيم هذه الدورات التدريبية بصفة دورية لتطوير منظومة العمل والاستفادة من الخبرات في الدول المتقدّمة، والارتقاء برجل الأمن الصناعي إلى المستوى المطلوب من الدقة المهنية والموضوعية والخبرة الأمنية المطلوبة لتوظيفها في تأمين منشأة النفط والغاز والعمل الدؤوب واستجلاب أجهزة تقنية حديثة واستخدام التكنولوجيا ما يؤدي إلى أداء هذه الإدارات لدورها الحيوي في تأمين إمدادات النفط والغاز من مناطق الإنتاج إلى مواقع الاستهلاك. وأشار إلى أن المجال التدريبي بالإدارة العامة للأمن الصناعي من أهم المجالات التي تهتم بها وزارة الداخلية فيوجد لدينا مركز متطوّر للتدريب الذي يشرف على انعقاد هذه الدورات لمنسوبي الإدارة والإدارات المشابهة بدول الخليج العربي حول أمن المنشآت الصناعية، متمنياً للدورة النجاح في تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها.