×
محافظة المنطقة الشرقية

القرني: بالحضور الجماهيري سنتخطى السماوي

صورة الخبر

واصلت القوات العراقية أمس الأحد هجومها على الموصل رغم الأفخاخ ونيران القناصة وتفجيرات السيارات المفخخة لتضييق الخناق على المدينة، كما تطارد مجموعة من تنظيم الدولة كانوا وراء هجمات في أنحاء أخرى من البلاد. وأعلنت القوات الكردية، سيطرتها الأحد على بعشيقة شمال شرقي الموصل بعد هجوم بدأ فجراً بمساعدة تركية، حيث شارك نحو 10 آلاف مقاتل في هجوم كبير لاستعادة البلدة من سيطرة تنظيم الدولة. ونقلت محطة (سي.أن.أن ترك) ومنافذ إعلامية أخرى عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قوله الأحد إن المدفعية التركية ساعدت مقاتلي البشمركة الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة قرب معسكر بعشيقة بالعراق. ونقلت المحطة عن يلدريم قوله: «البشمركة احتشدت لتطهير منطقة بعشيقة من داعش (تنظيم الدولة). طلبوا من قواتنا في قاعدة بعشيقة المساعدة لذلك نساعد الدبابات بمدفعيتنا هناك». وكان التنظيم رد الجمعة بشن هجوم مفاجئ على مدينة كركوك التي يسيطر عليها الأكراد، وبعد مرور يومين لا تزال قوات الأمن تتعقب المقاتلين الذين شاركوا في ذلك الهجوم. وفشل عشرات من مقاتلي التنظيم من بينهم مفجرون، في السيطرة على مبانٍ حكومية رئيسية في كركوك التي نشروا فيها الفوضى. وقتل 51 من التنظيم على الأقل في الهجوم، كما قتل ثلاثة آخرون الأحد، بحسب مسؤولين أمنيين محليين. وتواصلت الاشتباكات، بحسب ما صرح مسؤول أمني بارز، وحاصرت السلطات مسلحي تنظيم الدولة في حي النداء في كركوك. كما تتعقب قوات كردية وغيرها من القوات مقاتلوا يعتقد أنهم فروا من كركوك السبت إلى مناطق ريفية شرقي المدينة. هجوم حدودي كما هاجم مقاتلو التنظيم بلدة الرطبة النائية القريبة من الحدود الأردنية في محافظة الأنبار الغربية بخمس سيارات مفخخة، بحسب ما أفاد قائد الجيش في المنطقة الأحد. وسيطر المهاجمون لفترة وجيزة على مكتب رئيس بلدية المنطقة، إلا أن قوات الأمن استعادت السيطرة عليه بسرعة. مقاومة شرسة استطاع مقاتلو تنظيم الدولة من خلال هجوم كركوك -الذي حذر مراقبون أنه يمكن أن يتكرر مع خسارة تنظيم الدولة للأراضي التي يسيطر عليها وعودته إلى أساليب التمرد التقليدية- أن يحوِّلوا الأنظار عن هجوم الموصل. ولكن لا مؤشر إلى أن الهجوم ترك أثرا كبيرا على عملية استعادة الموصل، وهي أكبر عملية عسكرية منذ سنوات. وقال الجنرال سيتفن تاوسند قائد التحالف الدولي السبت إن مقاومة التنظيم في الموصل كانت شرسة. وأضاف: «لقد كانت المقاومة كبيرة، فنحن نتحدث عن نيران غير مباشرة من العدو، والعديد من العبوات الناسفة المصنعة يدويا، والعديد من العربات المفخخة كل يوم، وحتى بعض الصواريخ المضادة للدبابات».;