سبق- الرياض: جرى العرف عند تنظيم المنتديات الوطنية الرصينة والمناسبات الكبرى أن يتولَّى التنظيم جهات احترافية ذات باع طويل في فن العلاقات العامة وإدارة الفعاليات بنجاح وسلاسة، كما جرت العادة أن يتم تكريم الجهات الإعلامية الراعية والفاعلة في نشر أخبار وفعاليات هذه المناسبة، التي أسهمت في إبرازها بما يليق بها من أهمية.. إلا أن كل هذه المعايير يبدو أنها مفقودة من أبجديات الجهة المنظمة لـمنتدى الرياض الاقتصادي في دورته السادسة المنعقدة حالياً في الرياض؛ إذ تجاهلت تكريم صحيفة سبق الإلكترونية، وهي الشريك الإعلامي للمنتدى، كما تجاهلت عدداً من الجهات الإعلامية الراعية الأخرى، وعندما تمت مواجهة المسؤول الذي نسق بشأن تكريم سبق أنكر ذلك رغم الشراكة الإعلامية المعتمدة بين الصحيفة والمنتدى. وتؤكد سبق أن هذا الأمر وتداعياته المختلفة تصرفات لا يمكن قبولها ولا تجاوزها، ولم نجد لها مبرراً منطقياً؛ لأنها تُعَدُّ ضَعْفاً كبيراً في مهنية القائمين على تنظيم المنتدى، وتثير التساؤلات عن المستفيد من مثل هذه السلوكيات المخجلة التي صاحبت حفل الافتتاح، والتي لا تخدم الجهة المنظمة، والتي تفقدها مصداقيتها أمام وسائل الإعلام المحلية. وتكريم بعض الجهات الإعلامية الراعية في حفل افتتاح المنتدى مساء اليوم، واستثناء سبق منه، يمثلان علامة استفهام كبيرة، ولاسيما بعدما قدمته للمنتدى من تغطيات إخبارية موسَّعة، وتصاريح صحفية أسهمت في إبرازه، وعرَّفت بجلساته والمشاركين فيه؛ وكان الأحرى بالقائمين على المنتدى، الذي يأتي برعاية خادم الحرمين الشريفين، وبتشريف أمير الرياض، وبمشاركة العديد من الأسماء الكبيرة والمتخصصة، أن يكون التنظيم لهذه المناسبة الكبيرة على مستوى الحدث والأهمية، بدلاً من سوء التنظيم، وشكوى الكثير من ضيوف مناسبة بهذا الحجم من عدم وجود كراسي يجلسون عليها لمتابعة فعاليات الافتتاح. وعليه، وبناء على التخبُّط وعدم الاحترافية في العمل، تعلن صحيفة سبق الإلكترونية عدم الاستمرار في تغطية فعاليات المنتدى، وسَحْب الإعلانات في الصحيفة، بوصفهما ردة فعل على التجاهل المتعمَّد، وسوء التنظيم، وتخبُّطات الجهة المنظِّمة.