×
محافظة المنطقة الشرقية

الفلاشات تطارد “الكوتش” سامي في لقاء #الهلال

صورة الخبر

الرياض/كراكاس - استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره بالرياض مساء الأحد، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، فيما تركزت مباحثات الزعيمين على سبل التعاون من أجل إعادة الاستقرار لأسعار النفط. وتأتي زيارة مادورو إلى السعودية بينما يواجه ضغوطا اجتماعية وسياسية لتنحيته عن السلطة بعد أزمة اقتصادية حادة وضعت فنزويلا على شفا الانفجار. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن الملك سلمان عقد جلسة مباحثات مع رئيس فنزويلا "تم خلالها استعراض مجالات التعاون الثنائي بين البلدين وآخر المستجدات بما في ذلك التعاون من أجل استقرار الأسواق البترولية". وحضر المباحثات عدد من الأمراء والوزراء من بينهم الأمير محمد بن نايف ولي العهد والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد بن الفالح. كما حضر من الجانب الفنزويلي عدد من المسؤولين من بينهم وزير الطاقة والبترول رئيس شركة النفط الفنزويلية الوطنية، أولوخيو ديل بينو. وكان الفالح قد اجتمع قبل ذلك بنظيره الروسي الكسندر نوفاك لبحث التعاون بين الرياض وموسكو لتثبيت إنتاج النفط، فيما أجرى الرئيس الفنزويلي مباحثات في إيران حول اعادة الاستقرار لسوق النفط قبل أن يحل ضيفا على العاهل السعودي مساء الأحد. وكان الفالح قد أعلن في وقت سابق الأحد أن زيارة الرئيس الفنزويلي إلى الرياض تأتي في إطار محادثات نفط عالمية. وجاء هذا خلال مؤتمر صحفي ضم وزراء نفط السعودية وروسيا وقطر أعقب اجتماع لجنة التعاون النفطي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ35 في الرياضالأحد. وتراجعت أسعار الخام بنحو 60 بالمئة من قيمتها مقارنة بأسعار يونيو/حزيران 2014، وبلغ سعر برميل النفط آنذاك 120 دولارا، فيما يدور حاليا في نطاق 50 دولارا. ويلتقي أعضاء من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين في 29 من أكتوبر/تشرين الأول في العاصمة النمساوية فيينا لبحث استقرار أسواق النفط. ومن المقرر أن يصل رئيس فنزويلا إلى الدوحة في وقت لاحق الأحد في زيارة يلتقي خلالها الإثنين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا). وتأتي تحركات مادورو بينما تعهد البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة في جلسة عاصفة الأحد بمحاكمته الرئيس بتهمة انتهاك الديمقراطية بعد أيام من عرقلة السلطات إجراء استفتاء على سحب الثقة من الرئيس اليساري الذي بات لا يحظى بشعبية بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة النادمة عن تراجع أسعار النفط. ومن غير المرجح أن يسفر هذا التحرك عن شيء نظرا لأن الحكومة والمحكمة العليا دأبتا على تقويض تحركات البرلمان، لكنه يشير للمزيد من تصاعد التوتر السياسي في البلد العضو في أوبك وتعصف به الأزمات. وقال خوليو بورجس زعيم الأغلبية المعارضة أثناء اجتماع برلماني خاص "إنها محاكمة سياسية وقانونية ضد الرئيس نيكولاس مادورو لتحديد مسؤوليته عن الانتهاك الدستوري الذي انتهك الديمقراطية وحقوق الإنسان ومستقبل البلاد." وتوقفت الجلسة لفترة قصيرة بعدما اقتحمها نحو 100 محتج من مؤيدي الحكومة على ما يبدو وهم يلوحون بلافتات الحزب الاشتراكي ويهتفون "المجلس سيسقط." قبل أن يرافقهم مسؤولون إلى الخارج. وقالت المعارضة إن هناك إصابات وتقارير أيضا عن وقوع سرقة. وقال إنريكي كابريليس زعيم المعارضة الذي رشح مرتين لانتخابات الرئاسة "يظهر الحزب الاشتراكي ما يتركه. لا توجد أفكار ولا نقاشات بل عنف فقط." وقال ائتلاف المعارضة الذي يسعى لإنهاء حكم الحزب الاشتراكي الذي استمر 17 عاما في البلد الموجود بأميركا الجنوبية، إن وقف مسعاه بإجراء استفتاء عام ضد مادورو يظهر تخلي فنزويلا عن الديمقراطية. ويتهم مسؤولون من الحزب الحاكم المعارضة بالتزوير في توقيعات تتعلق بالاستفتاء وقالوا إن الائتلاف المعارض يسعى لانقلاب بهدف السيطرة على احتياطات الخام في فنزويلا وهي الأكبر في العالم.