×
محافظة المنطقة الشرقية

قتيل و18 جريحا في انفجار قنبلة في جنوب تايلند

صورة الخبر

تحقيق:وحيد إبراهيم تبذل الدولة جهوداً كبيرة من أجل توفير فرص التعليم والتدريب للمواطنين لامتهان الأعمال الحرفية على اختلاف أنواعها وصورها مثل ميكانيكا وكهرباء السيارات والتمديدات الكهربائية وتخصصات قطاع البترول وورش صيانة الطائرات وغيرها، وأنشأت من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي مركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني والتقني الذي كان له الفضل في تخريج كوادر مهنية مؤهلة وفق أعلى المعايير العالمية، عملوا بعد تخرجهم في كبريات الشركات والمؤسسات مثل طيران الاتحاد، وطيران الإمارات، ودوباك، وحديد الإمارات، والقوات المسلحة وغيرها من المؤسسات الكبرى، حيث أثبتوا كفاءة عالية شهد بها الجميع. أكد متخصصون أن امتداد اهتمام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني والتقني، إلى الحرف والمهن اليدوية كالنجارة والطلاء، يصب في سبيل تحقيق هدف واحد هو أن يتولى المواطن مسؤولية سد احتياجات الدولة من كافة الحرف والمهن والتخصصات في إطار استراتيجية الحكومة لتوطين كافة المهن والوظائف. مسؤولية المواطن الخليج التقت مع عدد من الطلبة الدارسين في مركز أبوظبي للتعليم المهني حيث تحدثوا عن العمل المهني، وقال أحمد الحمادي طالب هندسة كهربائية: نظرة المجتمع الآن للعمل المهني تغيرت ولدينا معاهد ومؤسسات مهنية على أعلى مستوى تخرج كوادر تسعى الشركات الكبرى لاستقطابها، وذلك لأن العمل أصبح يطلب التخصصات المهنية، وأرى أننا نسير في الطريق الصحيح وسنجد في المستقبل المواطن يعمل في كافة التخصصات، سنجد النجار والدهان الذي يصبغ الجدران بالدهانات فهذه كلها أعمال شريفة ومهمة وتدر مكاسب كبيرة. وأضاف: من الطبيعي أن يكون غالبية العاملين في كافة الحرف والمهن اليدوية على اختلاف أشكالها من المواطنين وليس من الأجانب أو المقيمين لأنها مسؤولية المواطنين، صحيح أن هذه الحرف تحتاج إلى تنظيم وتشريعات وجهات تنظم عملها وتضع نظاماً للمعاشات لمن يعمل بها تصرف معاشات ما بعد التقاعد كحافز يشجع من يفكرون في العمل الحرفي حتى يجد الإجابة على سؤال ماذا عن المستقبل بعد العمل سنوات طويلة؟ هل أجد معاش تقاعد يضمن لي الحياة الكريمة مع أسرتي وأبنائي؟ وقال: أنا ألبس الآن اللباس الخاص بالعمل المهني وأتشرف بهذا الزي وأعتقد أن كل من ارتداه شعر بنفس الشعور لأنه يعمل في عمل مهم وضروري ويخدم وطنه مثله مثل زي المهن المهمة الأخرى. ورأى الحمادي أن المجتمع الإماراتي تغير بالفعل وبدرجة ما، فأصبحت النظرة للعمل المهني والحرفي ليست كالأول بل إن هناك تسابقاً بين الأهالي لإلحاق أبنائهم بالمعاهد والكليات العملية المهنية بعد أن اتضح لهم أنها تمثل المستقبل المضمون للأبناء نظراً لحاجة الدولة وسوق العمل للتخصصات المهنية والحرفية لمواكبة تلك النهضة التي تعيشعا الدولة في كافة المجالات، إلا أن الإعلام له دور يجب أن يلعبه بحرفية في تشجيع الشباب على فتح مشاريع خاصة بهم مثل الورش بأنواعها كالنجارة وصناعة الأثاث وتصليح السيارات وورش الصيانة والكهرباء ومكاتب الديكور والطلاء فجميع هذه المهن والحرف تدر مكاسب هائلة وكلها أعمال شريفة لا تقلل أبداً من قدر شاغليها والعاملين بها. التعليم المهني قال القبطان عبد الله مراد إن المدارس والمعاهد الفنية للقوات المسلحة التي كانت موجودة في السابق خرّجت مهنيين على أعلى مستوى من الحرفية، وقد كنا نتعلم في تلك المدارس والمعاهد مثل مدرسة أبوعبيدة العسكرية في أبوظبي والمدرسة الصناعية في دبي والشارقة التي كان لها علينا فضل كبير في تعليمنا النجارة والبرادة واللحام وكنا نفخر بأننا نعرف هذه المهن والحرف ونتقنها ونقوم بكل الأعمال اليدوية التي يحتاج إليها البيت والأسرة بأيدينا فضلاً عما تعلمناه في تلك المدارس من جدية والتزام وتحمل مسؤولية، وكنا نشعر بأهمية ما تعلمناه ودرسناه حتى أصبحنا نتقن عملنا ونساعد الآخرين. وأضاف: لو عندي ابنة في سن الزواج فلن أتأخر لحظة في تزويجها من شاب يعمل في مهنة أو حرفة فهذا عمل محترم وشريف ويجب أن نغرس هذه الروح في نفوس أبنائنا ونحفزهم ونشجعهم على العمل المهني الذي تحتاج إليه الدولة، فعليهم مسؤولية تجاه وطنهم وأن يكونوا على يقين أن كل الأعمال الحرفية أعمال شريفة ومهمة ولا تعيب صاحبها بل على العكس تزيد من قدرته وقيمته في بلده ولتكون نظرتنا للعمل مثل نظرة الإنسان في أعرق الدول وأكثرها تقدماً التي تحترم كل الأعمال المهنية واليدوية مثلما كنا نحن في دراستنا وعملنا السابق بالقوات المسلحة. ودعا إلى وضع النظم والتشريعات التي تحفز الشباب على إقامة المشاريع الخاصة مثل الورش والشركات المهنية والعمل الحرفي بحيث يضمنون معاشاً تقاعدياً يضمن لهم حياة كريمة هم وأسرهم في سن التقاعد مستقبلاً. حرف مطلوبة قال راشد سيف متقاعد: الدولة وفرت للمواطنين كل شيء وفتحت أمامهم أبواب العلم والعمل والرزق، وبالتالي فإنه مطلوب من شبابنا أن يلتحقوا بالعمل في كل المهن والتخصصات من دون استثناء لأن الدولة في حاجة إلى المواطن الذي يعمل بكل الحرف، وليس هناك عيب في أن يعمل الإنسان في أي مهنة أو عمل طالما كان عملاً شريفاً بل على العكس، واجب على الجميع أن يتحمل كل منا مسؤوليته في هذا الجانب. دعم القيادة فيما قال عتيق الرميثي موظف: التعليم عندنا وبفضل اهتمام قيادتنا الرشيدة يمنح الكثير من الاختيارات للمواطن كي يختار ما يناسبه، والدولة بدورها تشجع الشباب على العمل المهني بل وتمنح للطالب مكافأة تحفيزية خلال سنوات الدراسة في التخصصات المهنية والأمثلة على ذلك كثيرة. وأضاف: الدولة لا تدخر وسعاً وتسعى إلى افتتاح المزيد من المؤسسات التي توفر العمل الحرفي والمهني، وما نحتاج إليه لتأسيس كوادر تعمل في المهن والحرف خاصة في القطاع الخاص هو تأسيس منظومة اجتماعية تضمن صرف معاش تقاعد لمن يلتحق بهذا القطاع في العمل الخاص، كما أن للأسرة دوراً في توجيه الأبناء للعمل المهني وتشجيعهم. وقال: هناك تغيير في النظرة المجتمعية لمن يعملون في الأعمال الحرفية والعمل المهني لأن المجتمع أصبح بحاجة ماسة لأيد عاملة إماراتية في هذا المجال، لتقليل الاعتماد على الأجانب ويمكن ذلك من خلال وضعهم تحت التدريب مع الأجانب الذين يعملون بالمهن اليدوية كي يكتسبوا الخبرة ويتعلموا أصول المهنة ومن ثم يستطيعون العمل بمفردهم. نظرة مجتمعية قالت أمنة الزعابي طالبة في بوليتكنبك أبوظبي: نحن بحاجة ماسة إلى شباب مواطنين يعملون بالمهن اليدوية والأعمال الحرفية، لكن هذا لن يحدث إلا إذا تغيرت نظرة المجتمع الدونية لمن يعملون في هذا المجال، وأن يكون هناك توعية للشباب والأسر بأهمية العمل الحرفي واليدوي، بدلاً من سيطرة العمالة الأجنبية على المهن الحرفية واليدوية، فهي مهن الآباء والأجداد. وأضافت: أبي في البيت يحفز أخوتي على القيام بأية أعمال نحن بحاجة إليها ويعلمهم الأشياء البسيطة، أما الأعمال الكبرى التي تتطلب متخصصين فنقوم بطلب عمال الصيانة، وكم أتمنى أن يأتي اليوم الذي يكون فيه هؤلاء العمال المتخصصون من المواطنين حتى لا تستمر سيطرة العمال الأجانب على تلك المهن. وعن رأيها فيما يزعمه البعض بشأن النظرة الدونية أو المتواضعة للشاب الذي يعمل في تلك الحرف ورفض الفتيات الاقتران به قالت: هذا الكلام غير صحيح فلو أن أخي اختار أن يتخصص في الأعمال الحرفية أو المهنية سأكون فخورة به طالما أنه سيكمل تعليمه الجامعي وهذا الأمر بالنسبة لكل شباب الإمارات فسوق العمل يحتاج الأعمال المهنية والحرفية ويجب على أبناء الإمارات أن ينهضوا بمسؤولياتهم فالعمل أياً كان هو عمل محترم طالما كان شريفاً ولننظر إلى أكثر دول العالم تقدماً وحضارة كيف يحترمون عامل الدهانات وفني اللحام والتمديدات الكهربائية وميكانيكا السيارات وغيرها بل إن هناك عائلات ومسؤولين في تلك الدول يقومون بأنفسهم بصبغ بيوتهم وتغيير ألوانها ومنهم رؤساء حكومات مشهورين والسبب في ذلك أن نظرتهم للعمل أياً كان أنه ليس عيباً بل يشعرون بالفخر وهم يقومون به، نحن نحتاج للأيدي العاملة الإماراتية في كل المهن. علم وتدريب قال مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني إن توطين التخصصات المهنية هدف استراتيجي كبير تعمل كافة مؤسسات الدولة على تحقيقه بناء على توجيهات القيادة الرشيدة وجهودها لتمكين شباب وفتيات الإمارات من كافة أدوات الإبداع، ومن ثم صناعة الكوادر المواطنة القادرة على مواكبة العصر وتلبية متطلبات سوق العمل، وهي الاستراتيجية التي نؤكد من خلالها على أهمية العمل الوطني المؤسسي المتطور دائماً لاكتشاف ورعاية وتأهيل الكفاءات والقدرات الوطنية بهدف إعداد أجيال واعدة من الشباب والفتيات المواطنين المبدعين والقادرين على تلبية متطلبات التنمية المجتمعية والنهضة الصناعية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة بمختلف إمارات الدولة. وأضاف أن أبوظبي التقني ينفذ استراتيجية شاملة لتوطين التخصصات المهنية وتشارك في هذه الاستراتيجية كافة المؤسسات التعليمية التابعة له ومنها الثانويات الفنية ومركز التعليم والتطوير المهني، وثانويات التكنولوجيا التطبيقية، إضافة إلى الكثير من المبادرات التي منها أسبوع التعليم التقني، والمسابقة الوطنية للمهارات التي جاءت العام الماضي شاملة و ثرية بالكثير من الإبداعات والابتكارات، حيث زاد عدد مجالات التنافس في مختلف التخصصات المهنية من 24 العام الماضي لتصل إلى 40 مجالاً ولتفتح المجال ولأول مرة أمام البراعم الصغيرة لتشارك، بجانب الكبار وذوي الاحتياجات الخاصة، في تخصصات منها التوصيل الكهربائي، النجارة وتصميم المجوهرات، وتصميم الحدائق، مما يجعل من المسابقة تظاهرة وطنية ذات صبغة تقنية وهندسية رائعة تؤكد وبوضوح أن لدينا قدرات وطنية مبدعة وقادرة على المساهمة في النهضة الصناعية التي تشهدها الدولة حالياً ومستقبلاً. وأوضح أن المركز يملك وينفذ استراتيجية ثرية ومتقدمة، تمكنه من إطلاق مبادرات فريدة وهادفة و ناجحة، منها المسابقة الوطنية للمهارات التي تستقطب شبابنا وفتياتنا وتمنحهم الفرص الكاملة لإبراز مواهبهم وابتكاراتهم وتحفيزهم لتنمية أنفسهم في مختلف المجالات الهندسية والتقنية ومن ثم صناعة المواطن المبدع والقادر على تلبية متطلبات الخطة الاستراتيجية للدولة2021، ورؤية أبوظبي 2030، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة على تطوير التعليم التقني والمهني بما يساهم في تخريج الكوادر الوطنية التي تلبي كل الطموحات وتتوافق مع مختلف الخطط الاستراتيجية للدولة. 40 مجالاً مهنياً أوضح علي محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في أبوظبي التقني أن المستقبل المهني في الدولة مبشر بالخير حيث إن مجالات التنافس خلال الدورة الأخيرة من المسابقة الوطنية للمهارات شهدت ارتفاعاً بنسبة 575% في عدد المواطنين المشاركين حيث انطلقت الدورة الأولى من المسابقة عام 2009 ب6 مجالات فقط، لتصل خلال العام الماضي إلى 40 مجالاً منها تطبيقات برامج الحاسوب، ودعم الشبكات، وتصميم مواقع الإنترنت، وتصميم الجرافيكس، والرسم الهندسيالأوتوكاد، والتوصيل الكهربائي، والروبوتات، والميكاترونكس، والتصنيع بمؤازرة الحاسوب، والرعاية الصحية، واللحام، وتوصيلات الألياف الضوئية، وتصميم المجوهرات، وتكنولوجيا السيارات، وصيانة محركات الطائرات، وتصميم الأزياء، والإلكترونيات، و البرمجة، وأمن الشبكات، والإبداع في الإنتاج الإعلامي.