التحالف الذي تقوده السعودية هجماته الجوية على الحوثيين في اليمن، وسط اشتداد المعارك على الأرض، في تجاهل لدعوات الأمم المتحدة لتجديد وقف إطلاق نار هش. ودعا اسماعيل ولد شيخ أحمد المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن إلى تجديد الهدنة، قائلا إن المعونات الإنسانية وصلت في الهدنة مناطق ما كانت لتصل لها اثناء القتال. ولكن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي تجاهل الدعوة قائلا إنها "لا جدوى منها"، متهما الحوثيين بتجاهل الهدنة. وكانت الهدنة المحاولة السادسة للتهدئة بعد تدخل التحالف بزعامة السعودية لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد اجتياح الحوثيين العاصمة اليمنية ومناطق كبيرة من البلاد. ودعا المبعوث الأممي "جميع الأطراف لتمديد الهدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد"، وجاء ذلك في تصريح على صفحته على فيسبوك قبل ساعات من انتهاء الهدنة. وقال ولد شيخ أحمد إن الهدنة "كانت صامدة إلى حد كبير باستثناء خروقات من الجانبين في عدد من المناطق". وقال "لاحظنا في الأيام الأخيرة أن المواد الغذائية والإمدادات الانسانية وصلت إلى مناطق متضررة وتمكنت اطقم الأمك المتحدة من الوصول إلى مناطق كان في السابق يصعب الوصول إليها. نود أن نبني على ذلك ونأمل في زيادة مدى وصولنا في الأيام المقبلة". ولكن بعيد دعوته ضربت طائرات التحالف مواقع للحوثيين في صنعاء وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح. واستهدفت غارات في الصباح الباكر أيضا مواقع في مأرب، شرقي صنعاء، ومحافظة تعز جنوب غربي البلاد، حسبما قال مسؤولون. وقال المخلافي لوكالة فرانس برس "تمديد الهدنة لا جدوى منه، لأنه حتى في حال قبولنا له، لا يلتزم الجانب الآخر بأي تعهدات للالتزام به". وأضاف "نحترم دعوة مبعوث الأمم المتحدة، ولكن في الواقع لم تكن هناك هدنة نتيجة للخروقات".