تعهد دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول 2016 بإحباط صفقة مزمعة لشركة (إيه تي آند تي) لشراء شركة (تايم وارنر) إذا فاز في انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني بدعوى أنها نموذج "لهيكل قوة" تعمل ضده وضد الناخبين. وأعلن ترامب برنامجه للمئة يوم الأولى كرئيس للولايات المتحدة في خطاب ببلدة غيتيسبرغ التاريخية في إطار حملته الانتخابية لكنه أثار خلاله -في تحد واضح- مظالم شخصية تعرض لها واصفاً كيفية تعامله معها من البيت الأبيض. وتعهد ترامب في خطابه برفع قضايا ضد سيدات اتهمنه بالاعتداء الجنسي واصفاً إياهن بالكاذبات. وأضاف ترامب تهديداً جديداً لقائمة انتقاداته لوسائل الإعلام الأميركية التي يقول أنها تغطي حملته بصورة تفتقر للعدالة بهدف مساعدة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقال أمام مؤيديه "إنهم يحاولون قمع صوتي وأصوات الأميركيين." ومضى يقول "مثال على هيكل القوة الذي أحاربه هو إيه تي آند تي التي تسعى لشراء تايم وارنر وبالتالي سي.إن.إن.. وهي صفقة لن تعتمدها إدارتي لأنها ستمثل تكتلاً كبيراً للقوة في يد عددٍ قليل (من الناس)." ووافقت شركة (إيه تي آند تي) للاتصالات من حيث المبدأ على صفقة بقيمة 85 مليار دولار لشراء شركة تايم وارنر إحدى كبرى شركات الأفلام والتلفزيونات في الولايات المتحدة. وأضاف "صفقات مثل تلك تدمّر الديمقراطية." وقال في إشارة إلى تسريب مكالمة هاتفية له أثارت الجدل في الآونة الأخيرة "إذا كان بإمكانهم محاربة شخص مثلي لديه موارد غير محدودة تمكنه من الرد.. انظروا ما يمكنهم فعله لكم ولوظائفكم ولأمنكم ولتعليمكم ولرعايتكم الصحية." ومازال ترامب متأخراً عن كلينتون في معظم استطلاعات الرأي رغم أنه قلص الفجوة بينهما وفق استطلاع لرويترز/إبسوس نشر أمس الجمعة. لكن نتائج أحدث استطلاع لرويترز/إبسوس على مستوى الولايات الأميركية نشرت نتائجه اليوم السبت أظهرت أن كلينتون تحافظ على تقدمها الكبير في السباق للفوز بالمجمع الانتخابي. وسخرت حملة كلينتون من خطاب ترامب قائلة إنه لم يتضمن سياسة جديدة سوى سياسة مقاضاة السيدات اللواتي اتهمنه بالاعتداء عليهن. وقالت المتحدثة كريستينا رينولدز "كعادة حملة ترامب يعطينا هذا الخطاب رؤية مثيرة للقلق لما يمكن أن يكون عليه خطاب حالة الاتحاد" إذا صار رئيساً واصفة الخطاب بأنه "غير متماسك ومتخم بنظريات المؤامرة والهجوم على الإعلام ويفتقر إلى أي إجابات حقيقية على أسئلة العائلات الأميركية."