×
محافظة المنطقة الشرقية

الموصل: انهيار دفاعات «داعش» وتحرير قرة قوش والحمدانية

صورة الخبر

دخل الطاقم السياسي اللبناني في فترة تأمل وإعادة حسابات على خلفية تأييد زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري ترشح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون لرئاسة الجمهورية قبل عشرة أيام من موعد الجلسة البرلمانية المقررة لانتخاب الرئيس (31 الجاري). وفيما غادر الحريري إلى المملكة العربية السعودية، وغادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري المعترض على هذا الترشيح إلى بروكسيل لحضور جلسة عامة للبرلمان الأوروبي وجلسة مماثلة للبرلمان البلجيكي، انصرف «تيار المستقبل» إلى شرح موقف الحريري لمناصريه، مثلما انصرفت حركة «أمل» إلى شرح أسباب الاعتراض للمناصرين والخطوات المقبلة. وكان «تشكيك» وزير الخارجية الأميركية جون كيري بوصول دعم الحريري لعون إلى نتيجة، استدعى توضيحاً من الخارجية الأميركية نفسها، إذ قال الناطق باسمها جون كيربي إن «كيري أمل في أن يجري المجلس النيابي انتخابات وينتخب رئيساً بعدما ظل منصبه شاغراً منذ سنتين. ومن المهم أن يُسمع صوت الشعب، وهذا ما قصده الوزير كيري حين تطرق لسير هذه العملية قدماً». وعن دعم الولايات المتحدة انتخاب عون رئيساً، أكد كيربي أن «واشنطن تدعم حصول الشعب اللبناني على الفرصة كي ينتخب ويكون له صوت في من سيكون رئيسه، وهذا ما ندعمه». وكان وزير المال علي حسن خليل، بصفته المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي رئيس حركة «أمل» نبيه بري، شدد في اجتماع حركي على «أن تجربة الانتخابات البلدية وما نتج منها، يجعلاننا أمام استحقاق لا يجب أن نهرب منه على الإطلاق على المستوى السياسي، وهو الإسراع في إنجاز قانون انتخاب يفتح الباب أمام تطوير فئاتنا السياسية، اعتماداً على النظام النسبي من أجل تمثيل حقيقي».   خليل: لعدم التفرد وشدد على أنه «من غير المسموح التفكير، تحت أي تسوية أو واقع سياسي، في تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة ولن نسمح بمثل هذا الأمر». ورأى أن «المرحلة دقيقة إلى حد لا يسمح بتناول طبيعة الحركة السياسية الأخيرة على المنابر، لأنه لا يمكن أحداً، فريقاً أو مجموعة فرقاء، أن ينفردوا بتحديد خيارات كل اللبنانيين، فالخيارات يجب أن تحترم من خلال صوغ تفاهمات وطنية تسمح بالخروج من المأزق السياسي بأقل قدر من التداعيات على الاستقرار». وقال: «إذ نؤيد ونبارك أي تحرك يدفع باتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت وندعو الجميع إلى ممارسة دورهم الديموقراطي من خلال المشاركة في جلسة الانتخاب التي مهما كانت نتائجها ومهما كانت التحضيرات التي تسبقها لن نشارك في مقاطعتها بل سنمارس حقنا الديموقراطي في التعبير عن موقفنا واحترام إرادة الغالبية النيابية في ما تصل إليه لنهنئ الفائز ونفتح اليد معاً إلى تعاون حقيقي، معارضة وموالاة، للبنان الأفضل». وكان الحريري التقى مساء أول من أمس، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي اعتبر بعد اللقاء أن «العلاقات بين «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» عادت إلى سابق عهدها بمعنى 14 آذار الكبير». وحيّا «شجاعة الحريري على الموقف الذي اتخذه والذي لم يكن سهلاً لكنه منطقي وعقلاني، لكنه قد لا يكون شعبياً». وأعلن أنه «مرشحنا لرئاسة الحكومة، كما هو مرشح عون»، منبهاً إلى أن «العهد الجديد لا يتحمل «منتعات» وأخذ ورد ونأمل بأن يكون لدينا في وقت قياسي، حكومة جديدة». وأكد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية أنطوان زهرا «أننا لا ندعي لأنفسنا أننا أقنعنا الرئيس الحريري، ولكن ساهمنا في هذا الأمر ومنذ إعلان تبنينا الترشح في 18 كانون الثاني سعينا في هذا الاتجاه». وشدد على «أن الجمهورية القوية تبدأ بوصول رئيس قوي يؤمن بالتفاف عناصر رئيسية حوله ويكون قوياً بالتزامه الدستور وعدم تلقيه إيحاءات خارجية وهذه كلها مبادئ أقرت في اجتماعات بكركي واتفقنا عليها وباركتها الكنيسة».   «المستقبل» وأعلنت عضو كتلة «المستقبل» النيابية بهية الحريري من تكريت العكارية (شمالاً) «أن لا قيامة للبنان ولا استقرار فيه ما لم يبدأ الازدهار في عكار». وخاطبت العكاريين قائلة: «نقتدي بأخلاقكم وقيمكم ووطنيتكم في كل مرة نضطر فيها إلى تقديم تنازل من أجل سلامة الوطن واستقراره، ونأخذ من تسامحكم مع كل لبنان مثالاً ونموذجاً لنهجنا وعملنا، لأن الخصومات لا تبني الاستقرار ولا تحقق الازدهار». وأوضح النائب خالد الضاهر أنه «تمت دعوتي إلى المؤتمر الصحافي الذي أعلن خلاله الحريري ترشيح عون، من قبل الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، من منطلق دعمي لترشيح عون في السابق»، مؤكداً أن «أصل العلاقة مع «تيار المستقبل» والرئيس الحريري هي علاقة تعاون، وكنت في الكتلة لـ5 سنوات وكنت أميناً وحريصاً على جمهور التيار». ودعا إلى «التعاون مع الوزير المستقيل أشرف ريفي حتى نحمي وجودنا ونحمي البلد». وكان أحمد الحريري جال في منطقة البقاع الأوسط، وفي لقاء مع رؤساء بلديات المنطقة في قب الياس، شرح «جهود تيار المستقبل لإنهاء الفراغ الرئاسي، والظروف التي أدت إلى إطلاق الحريري مبادرته الجديدة». وأعلن رؤساء البلديات تأييدهم للمبادرة. وفي بر الياس، قال الحريري: «رأينا في كلمة الرئيس الحريري روح رفيق الحريري وإرادته وتضحياته، والحرص الكبير على جمهور رفيق الحريري. وجرأة سعد الحريري حيث لا يجرؤ الآخرون لإنقاذ البلد، بدلاً من التنظير، ورفع المتاريس والتحريض». وأضاف: «اليوم لا يستطيع الرئيس سعد الحريري، في ظل كل الأخطار التي تهدد لبنان، أن يتفرج على البلد يحترق من جديد، أو أن نصل إلى يوم ندمر فيه ما بناه رفيق الحريري، في ظل النار التي تشتعل بها دول من حولنا، والتي يمعن «حزب الله» في التورط بها، وتوريط اللبنانيين بتداعياتها». وأشار إلى مبادرات الحريري السابقة، وقال: «استمر الدوران في دوامة الفراغ حتى وصلنا إلى يومنا هذا، حيث لم يبق في الساحة إلا ترشيح عون، من ضمن سلة الأسماء التي طرحتها بكركي، وبالتالي إما عون أو استمرار الفراغ، والذهاب إلى تسوية اليوم من دون فوضى أو دمار أفضل مليون مرة من تسوية على أنقاض من الفوضى والدمار، والحفاظ على اتفاق الطائف أفضل مليون مرة من تسوية تدق أول مسمار في نعش الاتفاق، نعيش في بلد التسويات، بلد اللاغالب ولا مغلوب وحريصون على إنقاذ البلد، وحماية الموقع المسيحي الأول في الشرق». وقال: «نعلم أن جزءا من شارعنا ليس راضياً عن مبادرة الحريري الأخيرة، وهذا حقه، ونحترم رأيه، لكن كما قال الرئيس الحريري هذه مخاطرة سياسية كبيرة، ومن واجبنا أن نعين سعد رفيق الحريري في خياره الرئاسي، لا أن ندينه، أو نزايد عليه»، لافتاً «إلى أنه في الماضي، لم يبق أحد إلا وزايد على رفيق الحريري، لكن بعد اغتياله، تبين للناس كم كان على حق». وشدد على أن الحريري «عطل مفاعيل التعطيل الذي كان يمارسه «حزب الله»، ودقت ساعة الامتحان، فلننتظر ونر من اليوم حتى جلسة الانتخاب، من يريد رئيساً فعلاً، ومن لا يريد، ومن كان يناور بترشيح عون، ومن كان صادقا معه. قمنا بواجبنا، وجلسة 31 الجاري لناظرها قريب». وحيّا «ثورة الشعب السوري البطل، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والمملكة العربية السعودية التي تبقى قبلتنا». وأعلن نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت، أن «الجماعة غير مقتنعة بتبني ترشيح عون وحسمت خيار عدم التصويت له، وهي تدرس حالياً خيارات التصويت، وهذا الموقف ناتج من الحرص على عدم تكريس ممارسة إعطاء جائزة لمن يقوم بممارسة التعطيل وأخذ المواطن رهينة، وعدم القناعة بمواقف وممارسات فريق العماد عون»، مشدداً على أن «الجماعة ستهنئ الرئيس المنتخب أياً كان».