أعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان عن توثيقه 125 اختراقاًً ارتكبتها جماعة الحوثي المسلحة وحلفاؤها من القوات الموالية لعلي عبد الله صالح، للهدنة التي دعت إليها الأمم المتحدة وجرى سريانها بدءاً من الساعة 11.59 مساء الأربعاء الماضي بالتوقيت المحلي (20.59 بتوقيت غرينتش). وأشار التحالف إلى أنه وثق في تقريره خروقات ميليشيا الحوثي وصالح منذ الدقيقة الأولى لإعلان الهدنة وذلك في ثماني محافظات (تعز، البيضاء، حجة، مأرب، صنعاء، الجوف، شبوة، الضالع). كما أسفرت الأختراقات خلال 36 ساعة 325 خرقاً واعتداءات على حدود المملكة. وأسفرت الأعمال العسكرية التي اخترقت بها جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق عن سقوط قتيلين و(12) جريحاً معظمهم من المدنيين وتحديداً في مدينتي مأرب وتعز، إضافة لتدمير عديد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة. وكانت حصيلة الخروقات الأكبر في محافظة تعز التي وصلت إلى 64 اختراقاًً، تلتها محافظة صنعاء التي سجلت 19 اختراقاًً، ثم حجة بواقع 12 اختراقاً ثم البيضاء بواقع 9 اختراقات, ثم الضالع 7 اختراقات ومأرب 6 اختراقات والجوف 5 اختراقات وأخيراً شبوة بواقع 3 خروقات. وتنوعت تلك الخروقات بين قصف مدفعي وإطلاق القذائف والصواريخ الباليستية وقصف بمضادات الطيران والرشاش وقنص مباشر. حيث استهدفت محافظة مأرب بصاروخين باليستيين تم التصدي لهم عبر منظومة الباتريوت. وفي تعز تركز القصف على الأحياء السكنية في المدينة, من المناطق التي تتمركز فيها الميليشيا بجبل السلال وتبة سوفتيل في المنطقة الشرقية للمدينة ناهيك عن المناطق الغربية والشمالية. وتم استهداف عدد من الأحياء السكنية مما أسفر عن سقوط إصابات بين أوساط المدنيين وتدمير جزئي لبعض المنازل وإحداث حالات من الفزع والخوف بين الأطفال والنساء كما هو موثق في إفادات بعض المواطنين. ووثق الفريق مشاهد ليلية من منطقة الجمهوري ومنطقة الاخوة توضح القصف الذي طال الأحياء السكنية منذ الدقائق الأولى لإعلان الهدنة -الذي تركز على منطقة حسنات وثعبات يوم الخميس. والتقى الفريق أسر الضحايا والسكان الذين أفزعتهم القذائف في مناطق متفرقة من الأحياء السكنية في محافظة تعز حيث أفادت إحدى الساكنات بمنطقة نقيل الحقر أنها وبعد إعلان الهدنة تفاجأت بسقوط قذائف على منطقتها أدت إلى تدمير جزئي لمساكنهم وأفزعت الأطفال. مقدمة التقرير دخلت اليمن منذ منتصف ليلة الأربعاء 20 أكتوبر 2016 م رابع هدنة خلال عام ونصف العام من الحرب الدائرة بين الجيش المؤيد للشرعية المسنود بالمقاومة الشعبية من جهة وجماعة الحوثي المسلحة وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المدعومين من جهة ثانية. وكانت الهدنة الأولى قد بدأت في 12 مايو 2015 م بإشراف من الأمم المتحدة، تلتها الهدنة الثانية في 15 ديسمبر من عام 2015م والتي تزامنت مع بدء جولة جديدة من محادثات جنيف بين الحوثيين والحكومة برعاية الأمم المتحدة، ثم الهدنة الثالثة في 10 أبريل 2016م. وتشير الوقائع والأحداث الموثقة إلى أن جماعة الحوثي وحلفاءها من القوات الموالية للرئيس السابق قد باشرت الهدن الثلاث بخروقات جسيمة منذ الدقائق الأولى لسريانها في المحافظات الملتهبة، حيث تنوعت تلك الخروقات بين (قصف للأحياء والتجمعات السكانية، استهدف مواقع الجيش الشرعي والمقاومة بمختلف الأسلحة، منع دخول الإغاثة إلى عدد من المدن والمحافظات اليمنية المحاصرة، تنفيذ حملات واسعة للمناوئين في المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة وحليفها صالح، مداهمة المنازل والمنشآت العامة والخاصة) الأمر الذي أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين والجيش الشرعي والمقاومة الشعبية معظمهم في محافظة تعز. وكان مراقبون محليون ودوليون يراهنون أن الهدنة الرابعة ربما ستصمد بعض الوقت نظراً لحجم الضغوط الدولية التي تمارس ضد الأطراف المتحاربة في اليمن وكذا الوضع الاقتصادي والحالة المعيشية الصعبة التي تمر بها اليمن والتي تجعل أطراف النزاع الداخلي على الأقل أحوج ما يكونون إلى الجنوح للسلم وليس الحرب، لكن سرعان ما انهارت هي الأخرى مع بدء الدقائق الأولى لسريانها. وبالرغم من حدوث مواجهات وتبادل لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة إلا أن جميع المعطيات والوقائع الموثقة تشير إلى أن جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح هي أول من اخترقت الهدنة في الدقائق الأولى لسريانها مما دفع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشرعية إلى التصدي لتلك الخروقات - طبقاً لمشاهدات الفريق والاستدلالات التي استطاع جمعها. وقد وثق فريق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (125) خرقًا ارتكبتها جماعة الحوثي المسلحة وحلفاؤها من القوات الموالية للرئيس السابق وذلك في ثماني محافظات فقط هي (تعز، البيضاء، حجة، مأرب، صنعاء، الجو، شبوة، الضالع). كما أسفرت الأعمال العسكرية التي اخترقت بها جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق عن سقوط 2 قتلى و(12) جريحاً معظمهم من المدنيين وتحديداً في مدينتي مأرب وتعز إضافة لتدمير عديد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة. واخترقت ميليشيات الحوثي الهدنة الثانية قبل بدئها ولم تتوقف عن حصار المدن واستهداف الأحياء السكنية مما أضطر القوات الحكومية للرد على الخروقات وفشلت هي الأخرى ولم تستمر على الرغم من أن المبعوث الأممي بقي يتحدث عنها لأسابيع دون أي وجود لها على الأرض. الملخص التنفيذي: بعد إعلان سريان الهدنة تم رصد خروقات ميليشيا الحوثي وصالح منذ الدقيقة الأولى لإعلان الهدنة في عدد من محافظات الجمهورية كان أبرزها محافظة تعز التي شهدت أكبر نسبة من تلك الخروقات حيث تركز القصف على الأحياء السكنية في المدينة من المناطق التي تتمركز فيها الميليشيا بجبل السلال وتبة سوفتيل في المنطقة الشرقية للمدينة فضلاً عن المناطق الغربية والشمالية وقد تم استهداف عدد من الأحياء السكنية مما أسفر عن سقوط إصابات بين أوساط المدنيين وتدمير جزئي لبعض المنازل وإحداث حالات من الفزع والخوف بين الأطفال والنساء كما هو موثق في إفادات بعض المواطنين. ووثق الفريق مشاهد ليلية من منطقة الجمهوري ومنطقة الاخوة توضح القصف الذي طال الأحياء السكنية منذ الدقائق الأولى لإعلان الهدنة - والذي تركز على منطقة حسنات وثعبات الخميس 20-10-2016م. والتقى الفريق أسر الضحايا والسكان الذين أفزعتهم القذائف في مناطق متفرقة من الأحياء السكنية في محافظة تعز حيث أفادت إحدى الساكنات بمنطقة نقيل الحقر أنها وبعد إعلان الهدنة تفاجأت بسقوط قذائف على منطقتها أدت إلى تدمير جزئي لمساكنهم وأفزعت الأطفال والنساء.. كما أفادت أن هذا ما يحدث بعد إعلان كل هدنة. «مجيب عبدالله» من سكان منطقة الدائري الجنوبي لمحافظة تعز أفاد هو الآخر في شهادته أنه سمع عن اعلان هدنة وفجأة سقطت قذيفة هاوزر على منزله ومنزل جيرانه مما أدى الى فزع وخوف بين أوساط الأطفال والنساء وتدمير جزئي لبعض المنازل كما أكد مجيب عبدالله بأنهم قد تعودوا على ذلك القصف بعد إعلان كل هدنة والذي يأتي من مناطق وجود الميليشيا علما بأنه في منطقة لا يوجد فيها مسلحون بحسب إفادته. والتقطت عدسة الفريق صوراً لمناطق يسكن فيها المهمشون أسفل قلعة القاهرة وفي منطقة نقيل الحقر والسواني والدائري وفيها آثار القصف والشظايا التي تناثرت على المنازل وعلى نوافذ المنازل.. والتي كانت مصادر إطلاقها من أماكن تمركز ميليشيا الحوثي وصالح بحسب إفادات المواطنين.