أدى اندلاع حريق محدود في قسم التعقيم والمغاسل بمستشفى الملك فهد في الأحساء عصر أول من أمس، المجاور لمطعم ومطبخ المستشفى إلى تأخر إعداد وجبة عشاء المرضى المنومين في المستشفى لأكثر من ساعتين و45 دقيقة، قبل أن يعود الطهاة والعاملون في المطبخ إلى أعمالهم لإعداد الوجبة بشكل سريع، فيما تسبب الحريق في إصابة نحو 10 أفراد من العاملين بالمستشفى باختناقات متفاوتة، نتيجة استنشاقهم الدخان الكثيف أثناء مشاركتهم في أعمال إخماد الحريق. وتولت فرق إسعافية تابعة لإدارة الطوارئ والأزمات في صحة الأحساء، بإشراف مساعد مدير الشؤون الصحية في المحافظة للصحة العامة قائد الإخلاء الميداني الدكتور زكي العبداللطيف، ومدير المستشفى الدكتور محمد العبدالعالي تقديم العلاجات في الموقع، وتكوين منطقة فرز لعلاج تلك الحالات قبل نقلهم إلى برج الطوارئ المجاور للمستشفى لاستكمال علاجهم، وكإجراء احترازي جرى إيقاف الزيارة في أقسام التنويم، ومنع الدخول إلى مرافق المستشفى، وتمت الاستعانة برجال الحراسات الأمنية في المستشفى، ورجال الأمن في وحدة المهمات والواجبات بشرطة الأحساء، فيما تم إعلان حالة الطوارئ القصوى داخل أقسام المستشفى، وجرى توجيه فريق طبي إلى برج الطوارئ لاستقبال الحالات المتأثرة بدخان الحريق من داخل المستشفى. بدوره، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية المتحدث الرسمي في صحة الأحساء إبراهيم الحجي، أن قسم التغذية في المستشفى، استطاع أن يتغلب على التأخر في إعداد وجبة العشاء للمرضى، بسبب إخلاء جميع العاملين في القبو، وقت نشوب الحريق عند الساعة الثالثة و50 دقيقة، حتى عودتهم بعد انتهاء إجراءات التعامل مع الحريق عند الساعة السادسة و35 دقيقة من مساء أول من أمس، لافتاً إلى أن الحريق تركز في قنوات شفط الهواء الواصلة في القبو، مؤكداً على سلامة جميع المستفيدين من منومين ومراجعين بالمستشفى دون وصول الدخان إلى أقسام المرضى والتنويم في المستشفى. وتأتي هذه الحادثة، بعد أقل من أسبوع من نشوب حريق مماثل في مستشفى الأمير سعود بن جلوي في مدينة المبرز في المحافظة جراء نشوب حريق في وحدة التكييف بالمستشفى السبت الماضي، واستغرق احتواء الحادثة حوالي ساعتين.