×
محافظة الرياض

للمرة الأولى جوزات الرياض تصدر جواز السفر من خارج مقرها

صورة الخبر

فنان مصري ولد عام 1941م في حي شبرا بالقاهرة، ودرس المحاماة ولكنه لم يكمل دراسته حتى يلتحق بمعهد الفنون المسرحية، ليصعد بعد ذلك درج الفن بخطوات ثابتة من خلال مجموعة من الأعمال ضمت 120 فيلماً سينمائياً من أبرزها «زقاق المدق» و«الراهبة» و«معبودة الجماهير» و«ميرامار» و«بائعة الجرائد» و«الثلاثة يحبونها» و«مراتى مدير عام»، وقدم أكثر من 85 مسلسلاً كان من أبرزها «العائلة والناس» و«الشهد والدموع» و«الوتد» و«عيلة الدوغري» و«لحظة ضعف» و«رأفت الهجان» و«امرأة من زمن الحب» و«الضوء الشارد» و«المال والبنون» و«ليالي الحلمية» و«الحقيقة والسراب»، حتى تولى منصب نقيب الممثلين في عام 1997م الذي تركه نهاية عام 2003م، إنه الفنان المصري القدير يوسف شعبان فتح قلبه لنا في هذا الحوار: ,, كيف ترى الأعمال السينمائية المعروضة على الشاشات حالياً؟ - أرى تدنياً كبيراً في مضمون الأعمال السينمائية والتلفزيونية أيضاً المعروضة وذلك يحمل إساءة لتاريخ الفن المصري الممتد ل 120 عاماً، وأعتقد أن السبب في ذلك المنتجون الذين يبحثون عن الربح المادي فقط ولا يفكرون في تاريخ وسمعة وحضارة مصر. ,, ما رأيك فيما يقدمه الفنان الشاب محمد رمضان؟ - حقيقة أنا مندهش كثيراً من وصوله للنجومية، ولا أدري على أي أساس أصبح نجم شباك، محمد رمضان تم تلقيبة ب«فتى مصر الأول» وهذا لا يعقل، وأرى أن الحالة الفنية في مصر تعيش مرحلة مرتبكة وغير مفهومة، وجميع الوجوه الموجودة حالياً ظواهر مؤقتة بلا أساس يتكئون عليه، فعلى سبيل المثال جيلي تسلم الراية من الجيل الذي سبقه وسار على الطريق الذي مهدوه لنا، ولكن الجيل الحالي ليس لديه طريق واضح يسير عليه. ,, نرى في الفترة الحالية صعود صاروخي لبعض النجوم.. فكيف كان صعود يوسف شعبان؟ - لم أعتمد على المظهر أو المعارف، وكنت طالباً في كلية الحقوق في السنة الثالثة، وقدمت مسرحية هاملت مع فنانين أغلبهم كان يدرس بمعهد الفنون المسرحية‏، منهم كرم مطاوع ونجيب سرور، وبعد أن شاهدوا أدائي نصحوني بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبالفعل نفذت النصيحة مضطرا للتضحية بثلاث سنوات من الدراسة الجامعية. وبعد ذلك كانت بدايتي من خلال فيلم «في بيتنا رجل» للمخرج هنري بركات، حيث شاهدني مساعد المخرج محمد إبراهيم خلال جلوسه في نادي نقابة المهن التمثيلية وقدمني لهنري، وقدمت مشاهد أمام النجم عمر الشريف، وأتذكر أنني كنت أرغب في زيادة عدد مشاهدي وحينما سألني هنري بركات هل أجيد سواقة السيارات، فأجبته: «نعم» رغم أنني لا أجيد السواقة، وداخل السيارة قبل تصوير المشهد قلت لعمر الشريف الذي كانت قد بدأت تنشأ بيننا صداقة إنني لا أجيد قيادة السيارات، فقال لي: «يخرب عقلك»، وذهب عمر الشريف لهنري بركات واقترح عليه أن يقوم هو بقيادة السيارة لأنها ستكون أوقع حتى لا ألفت النظر واقتنع هنري بركات الذي جاءني وقال: «خلاص يا يوسف انزل أنت». ,, وكيف كانت الخطوة الثانية لك؟ - «في بيتنا رجل» حقق نجاحاً كبيراً وهو ما دفع المخرج حسن الإمام لتقديمي في فيلم «المعجزة» وكنت محظوظاً للوقوف أمام فاتن حمامة وشادية وحسين رياض في عمل واحد، وبعد هذا الفيلم تم حصري في أدوار الشر والتي كان مشهوراً بها فريد شوقي. ,, ما الأعمال التي قدمتها بعد ذلك للفن ولم تلق رواجاً كبيراً؟ - قدمت مجموعة من الأفلام الأجنبية منها التركية من إنتاج عبد الحي أديب، وفيلم إيطالي لم يلق نجاحاً عالمياً رغم أنه ضم فاتن حمامة وأحمد مظهر، وكنت أقدم خلال هذا الفيلم دور شيخ قبيلة، وتم تصوير الفيلم في صحراء الساحل الشمالي في مصر. ,, وكيف كانت تجربتك في الوقوف أمام عبد الحليم حافظ في «معبودة الجماهير»؟ - عبد الحليم حافظ رفض وجودي في الفيلم على عكس الفنانة شادية التي أصرت على وجودي واستمر الخلاف لمدة أسبوع، والمنتج حلمي رفلة قال لي ذلك، وبرر عبد الحليم حافظ رفضه لي أن لدي عيوناً واسعة معبرة تسرق الكاميرا وبالتالي خشي عبد الحليم من وجودي معه في الفيلم نفسه لحرصه في هذه الفترة من حياته أن يحصل على لقب أفضل ممثل كما حصل على لقب أفضل مطرب، وبعد تصاعد الموقف اضطر المنتج حلمي رفلة اللجوء إلى كاتب الفيلم مصطفى أمين الذي رأى ضرورة وجودي في الفيلم. وبعد مرور عدة سنوات على الفيلم طلب العندليب مقابلتي قبل سفره في رحلته العلاجية الأخيرة، وعندما ذهبت إليه طلب منه أن أسامحه، وهذا يدل على أنه فنان حقيقي أراد أن يغسل نفسه من أي شيء. ,, خلال مسيرتك قدمت أفلام بطولة مطلقة ثم عدت للعمل كأحد المشاركين في البطولة.. كيف كنت تفكر؟ - لم أنظر مطلقاً إلى الدور من حيث مساحته، ولكن دائماً أنظر إلى الشخصية، فعلى سبيل المثال هناك من يقدم مشهداً واحداً ويحوز به على جائزة الأوسكار العالمية، ودائماً كانت هذه وجهة نظري. ,, هل أنت راضٍ عما قدمته للفن؟ - كنت أتمنى أن أقدم المزيد من الأعمال الفنية الجيدة خلال مشواري لتحقيق المزيد من النجاحات، وأشعر أن ما قدمته ما هو إلا محاولات محدودة، وأشعر بالندم على تركي الدراسة في كلية الحقوق، ولو عاد بي الزمن لن أدخل المجال الفني، وسأستكمل مساري كمحامٍ.