* الجلسة الأولى.. «سايكس بيكو» بين «الأسطورة» والخطر الحقيقي طه حسيب (أبوظبي) تحت عنوان «العرب بعد 100 عام على سايكس بيكو»، انطلقت فعاليات منتدى الاتحاد الحادي عشر يوم الخميس الماضي، وبعد عزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، رحّب الزميل المذيع حامد المشعني بضيوف المنتدى، قائلاً: نرحب بهذه الكوكبة من الكُتاب والمفكرين والمحللين الذين يثرون صحافتنا بالرأي والمعلومة.. وأشار المشعني إلى «الاتحاد» اعتادت في ذكرى صدورها أن تُسلّط َ الضوء على قضية محورية، وهذا يأتي ضمن رسالتها المجتمعية التي تقوم على توضيح الحقائق وتبصير المجتمع بالمستجدات الإقليمية والدولية. وعلى مدى عشرة أعوام، قدمت «الاتحاد» في منتداها السنوي تحليلات رصينة لقضايا استراتيجية عاشتها منطقتنا.. واليوم ترصد «الاتحاد» ملامح المشهد العربي الراهن في مئوية (سايكس بيكو)، وتم عرض مقطع فيديو قصير يتطرق للمشهد العربي الراهن بعد مرور 100 عام على سايكس بيكو، وانتقلت الكلمة إلى الأستاذ محمد الحمادي، رئيس تحرير الاتحاد، المدير التنفيذي لدائرة التحرير والنشر في «أبوظبي للإعلام»، حيث قال: المنتدى السنوي مناسبة نفخر ونتشرف بها. وموضوع هذا العام مثير للاهتمام. والبعض يتساءل: لماذا هذا الموضوع؟ المنطقة تعيش منذ سنوات تحديات كبيرة تؤثر في صميم التركيبة السياسية للدول العربية..وأضاف أننا في مايو الماضي نذكر أن مائة عام مرت على سايكس بيكو، ما يحيلنا إلى تصريحات أطلقتها زيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس، تحدثت فيها عن فوضى خلاقة في المنطقة وشرق أوسط جديد، وهناك من اعتبر أن هذا الكلام مجرد «جس للنبض»، لكن هناك من تعامل معه بجدية. وقال الحمادي: اليوم ونحن في عام 2016 نحن بحاجة إلى أن نتوقف قليلاً لمعرفة ما سيحدث في منطقتنا. فها هو العراق الآن يمر بتحديات صعبة، هناك اجتماع سيعقد في باريس حول مصير الموصل.. ولفت الحمادي الانتباه إلى أن الكلام عن سايكس بيكو يتضمن زوايا مختلفة وأطروحات جديدة، وطرح سؤالاً مؤداه: هل نستطيع أن نستشرف ما سيحدث في المستقبل، هل نحن أمام خريطة جديدة للمنطقة؟ وكلها أمور نحن بحاجة إلى البحث فيها. على سبيل المثال وجود «داعش» وغيره من تنظيمات إرهابية يمكن اعتبارها أداة واضحة في الفوضى الخلاقة وتهديداً مباشراً للدولة الوطنية. ووجه الحمادي كلامه إلي ضيوف المنتدى قائلاً: «تعودنا في منتدى الاتحاد أن نطرح الأمور بشكل واضح وشفاف.. وسنكون أمام يوم طويل، ولكنه سيكون مثمراً. «سُنة حميدة» وحسب الحمادي، فإن مصالح العالم تتقاطع في المنطقة، فروسيا تتحدث عن حرب عالمية ثالثة. وهناك تساؤلات كثيرة أتمنى أن نجد لها تفسيرات. وأنا واثق أنكم ستطرحون أفكاراً ثرية للقراء في هذا المجال. وانتقلت الكلمة للمذيع حامد المشعني، مؤكداً أن النسخة الحادية عشرة من منتدى «الاتحاد» تضع تساؤلات مهمة.. داعياً مدير الجلسة الأولى الدكتور عبدالله المدني لبدء فعاليات المنتدى، الجلسة جاءت بعنوان «فكرة تقسيم المنطقة إلى مناطق نفوذ خدمة لقوى دولية كبرى». ووجّه المدني الشكر لصحيفة الاتحاد على ما وصفه بـ «السُنة الحميدة»، شاكراً الاتحاد كذلك لاختيارها «سايكس بيكو» كموضوع لهذه النسخة، وقال المدني: «سايكس بيكو» مشروع تقسيمي، وظروف طرحه لا تختلف كثيراً عن الظروف التي نعيشها اليوم، ولا أبالغ عندما أقول إننا في هذه الأيام نعيش أكثر الأزمان انحطاطاً.. فأهلنا في العراق يُقتلون، وآخرون يعيشون في مذلة وانكسار أمام أبواب دول الغرب طلباً للجوء. ويرى المدني أن الغرب دعم العسكريين لإطاحة الحكومات المدنية التي ظهرت بعيد الاستقلال، كما أنه يدعم أنظمة مستبدة كما هي الحال مع سوريا، والاتفاق مع إيران، كما يبرم الغرب صفقات سرية مع تنظيمات إرهابية ويسكت عن تنظيمات إرهابية أخرى. ... المزيد