أعلن المسؤول في وكالة الفضاء الأوروبية تييري بلانكارت أن المسبار الأوروبي "سكيارباريلي" تحطم على سطح المريخ. وهذه هي المرة الثانية التي تفشل فيها أوروبا في جعل مسبار يحط بهدوء على الكوكب بعد 13 عاماً على المصاعب التي واجهها المسبار البريطاني "بيغل 2". وتحققت الوكالة من مصير المسبار بعد انقطاع أخباره يومين، بفضل صورة التقطها المسبار الأوروبي "إم أر أو" وهو في مدار حول الكوكب الأحمر. وأوضح بلانكارت من مركز التحكم بالعمليات التابع للوكالة في دارمشتات أن المسبار "وصل بسرعة أكبر بكثير مما كان متوقعاً إلى سطح المريخ". وذكر مدير عمليات الطيران في مهمة "إيكزومارس" ميشال دوني أن المسبار "حط في المكان المحدد تقريباً على بعد كيلومترات قليلة بالتحديد"، موضحاً أن "الصورة التي وفرتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تسمح برؤية بقعة بيضاء تتماشى مع حجم مظلة. وعلى بعد كيلومترين تقريباً ثمة بقعة سوداء هي على الأرجح المكان الذي ارتطم به سكيارباريلي". وتابع: "لو كان المسبار قطعة واحدة لكانت البقعة أصغر، لكنه تحطم بعد ذلك". وقال تييري بلانكارت إن خزانات الوقود في المسبار التي لم تكن فارغة قد تكون انفجرت عند الاصطدام بالأرض. فبعد رحلة من سبعة أشهر في الفضاء انفصل المسبار المجهز بالكثير من المجسات، عن المركبة الأوروبية- الروسية غير المأهولة "تي جي أو". والأربعاء دخل "سكياباريلي" الغلاف الجوي للمريخ، وتعرقلت الأمور قبل خمسين ثانية تقريباً من موعد الهبوط، ويبدو أن المظلة الكبيرة قذفت قبل الأوان وعملت المحركات ذات الدفع العكسي فترة قصيرة قبل أن تتوقف بشكل مبكر. وكان هبوط "سكياباريلي" المرحلة الأولى من مهمة "إكزومارس" العلمية الأوروبية - الروسية المنقسمة إلى مرحلتين، والتي يقضي الهدف منها بالبحث عن آثار حياة على الكوكب الأحمر، في الماضي أو الحاضر.