أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على أن جودة المنتج البحريني تجعله الخيار الأفضل في السوق، خاصة وأنه يُراعي بشكل دقيق متطلبات المستهلك واحتياجاته. وأوضح سموه أن القطاع الصناعي يشكل أحد الأعمدة الرئيسية التي ترتكز عليها مملكة البحرين في مساعيها على صعيد تنويع مصادر الدخل، لما يمتلكه هذا القطاع من قدرات وإمكانيات هائلة تمثل إضافة حيوية للاقتصاد الوطني، لافتا سموه إلى حرص الحكومة على تشجيع الشركات البحرينية على توسعة شبكة أنشطتها عبر سلسلة من التسهيلات والحوافز والميزات، وذلك يسير بشكل متواز مع دعم الاستثمارات الخليجية والأجنبية في إطار سياسة السوق الحر والمفتوح. وأضاف سموه أن مملكة البحرين أصبحت تحتل موقعا رائدا على خريطة صناعة المعارض والمؤتمرات الإقليمية في ظل ما تحظى به من بنية تحتية متطورة وعصرية تجذب المستثمرين إليها، مشيراً إلى أن المعارض الصناعية المتخصصة ومنها معرض الخليج للصناعة تمثل فرصة لتبادل الخبرات وعقد الصفقات بين رجال الأعمال والمستثمرين وفتح آفاق أوسع لتنمية الصادرات والاتفاق على مشروعات مشتركة، وهذا كله يصب في مصلحة نماء الاقتصاد الوطني وازدهاره. وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجالات الصناعة مع التركيز على الصناعات الأكثر مساهمة في اقتصاديات هذه الدول، والاستفادة مما تمتلكه هذه الدول من إمكانيات بشرية ومادية عالية في توفير احتياجاتها من السلع المختلفة، لافتا سموه الى أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، إلا أن مسيرة العمل مستمرة لتنمية الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال دعم ومساندة كل قطاع يسهم في توفير مزيد من فرص العمل للمواطنين، وفي مقدمتها قطاع الصناعة بمختلف مجالاته. وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد تفضل فشمل برعايته الكريمة صباح أمس افتتاح معرض الخليج للصناعة 2016، الذي تنظمه شركة الهلال للمعارض والمؤتمرات في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، على مدى ثلاثة أيام بمشاركة ما يزيد على 80 عارضا يمثلون 16 دولة من دول المنطقة والعالم. وبعد أن قام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض، قام سموه بجولة في أرجاء المعرض اطلع خلالها على ما يضمه المعرض من منتجات وتقنيات صناعية حديثة في مجالات الألمنيوم، الطاقة، حماية البيئة، الحديد الصلب والسبائك، العمليات الصناعية والتصنيع، الموانئ والمرافق الصناعية والخدمات اللوجستية، التدريب الصناعي، والأمن والسلامة في الصناعة. وخلال الجولة، أبدى سموه إعجابه بنجاح المعرض في استقطاب كبريات الشركات الإقليمية والعالمية المتخصصة في التقنيات الصناعية المتطورة، والذي يعكس مكانة البحرين كوجهة رائدة في صناعة المؤتمرات والمعارض. ودعا سموه المستثمرين في المجال الصناعي إلى التركيز على تنمية الصناعات القائمة على التقنية والتكنولوجيا الحديثة التي يمكن أن تشكل قيمة مضافة للناتج المحلي.