مقتل 46 معظمهم من قوات الأمن.. وكارتر يُجرى زيارة مفاجئة لبغداد لبحث سير المعارك فى الموصل تمكنت قوات الأمن العراقية، أمس، من السيطرة على مدينة كركوك النفطية شمالى البلاد، بالكامل، غداة هجوم شنه عناصر تنظيم داعش الإرهابى وأسفر عن سيطرته لساعات على مبانٍ ومقار بالمدينة، ومقتل 46 شخصًا معظمهم من قوات الأمن. وقال التليفزيون العراقى إن قوات الأمن تصدت لهجوم كبير شنه متشددو تنظيم داعش على مدينة كركوك واستعادت السيطرة بالكامل على المدينة، أمس. وأضاف نقلًا عن مراسله فى كركوك أن سلطات المدينة رفعت بشكل جزئى حظرًا للتجول كانت قد أعلنته بعدما اقتحم المتشددون مراكز للشرطة ومبانى أخرى قبل فجر يوم الجمعة. فى نفس السياق، قال عميد فى وزارة الداخلية يتواجد فى كركوك، لوكالة الصحافة الفرنسية: قتل 46 شخصًا وأصيب 133 بجروح خلال الاشتباكات فى مدينة كركوك، مضيفًا أن الغالبية العظمى من القتلى والجرحى من قوات الأمن. وأكد المسئول الأمنى مقتل ما لا يقل عن 25 من عناصر الأمن خلال الاشتباكات. كما أكد مصدر طبى فى مديرية صحة كركوك تلك الحصيلة، ودعا أهالى كركوك إلى التبرع بالدم فى مستشفيات المدينة. وتزامنت الهجمات على كركوك مع تنفيذ القوات العراقية بدعم من التحالف الدولى، عملية لاستعادة مدينة الموصل، ثانى أكبر مدن البلاد وآخر أكبر معاقل الإرهابيين فى العراق. وأمس، أعلن الجيش العراقى أن قواته أطلقت عملية لاستعادة السيطرة على بلدة قرة قوش المسيحية، التى تبعد نحو 20 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقى من الموصل. وكانت وحدات خاصة عراقية قد سيطرت، الأسبوع الماضى، على بلدة برطلة المسيحية إلى الشمال من قرة قوش، حسب رويترز. ويعرقل انتحاريو داعش والقنابل التى يزرعونها على جانبى الطرق وقذائف الهاون التى يطلقونها، هجوم القوات الحكومية العراقية لاستعادة الموصل، وذلك إلى جانب استخدام التنظيم للمدنيين كدروع بشرية. ونقلت شبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية عن مصدر مخابراتى لم تسمه، إن داعش أعدم 284 شخصًا فى الموصل خلال يومى الخميس والجمعة الماضيين بالتزامن مع حملة التحالف الدولى لاستعادتها. وأوضح المصدر أنه تم استخدام جرافة لتفريغ الجثث فى مقبرة جماعية فى نفس موقع الإعدام. وكان تقرير للأمم المتحدة ذكر فى وقت سابق، أن التنظيم أخذ نحو 500 أسرة كرهائن فى القرى المحيطة بالموصل، لاستخدامهم كدروع بشرية أثناء القتال. فى غضون ذلك، وصل وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر إلى بغداد فى زيارة لم يعلن عنها مسبقًا لبحث سير عملية تحرير الموصل، التى دخلت يومها السادس والجهود اللازمة من أجل عودة الحياة الطبيعية للمدينة بعد طرد مسلحى داعش منها. وقال كارتر للصحفيين المرافقين للوفد إنه سيتون هناك مهمة كبيرة للقيام بها، بإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، ووصف الأمر بـالحيوى الذى يجب ألا يتأخر عن الجهود العسكرية المتواصلة الآن. وكان وزير الدفاع الأمريكى قد عبر، أمس الأول، عن ثقته بإمكانية اشراك تركيا فى معركة تحرير الموصل، رغم الخلافات بين بغداد وأنقرة. ويرفض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن تبقى بلاده بعيدة عن معركة الموصل، ويريد مشاركة الجيش التركى فيها، إلا أن بغداد لا تزال تعارض هذا الامر حتى الآن، وتطالب بمغادرة مئات الجنود الأتراك المتمركزين فى مدينة بعشيقة العراقية قرب الموصل حيث يقومون بتدريب مقاتلين عراقيين سنة.