×
محافظة المنطقة الشرقية

نجيب ساويرس ينتقد إدارة الاقتصاد بــ«العقلية البوليسية»

صورة الخبر

قبل تسعة أيام من الموعد المحدد للجلسة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في 31 الجاري، لا تزال صورة المشهد الرئاسي غائمة، على رغم تبني زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري ترشيح رئيس «تكتل التغير والإصلاح» النيابي ميشال عون، الذي قوبل برفض رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ونائبه فريد مكاري، وبعض نواب كتلة «المستقبل» الذين رفضوا الالتزام بخيار رئيسهم لأنه لا يتماشى مع «قناعاتهم ومبادئهم السياسية»، إضافة الى نواب كثر من مختلف الكتل، فضلاً عن النواب المستقلين. لكن الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري أعلن تعليقا على المعترضين من نواب «المستقبل» عن موقف مرتقب للرئيس الحريري مما حصل، وقال انه سيدرس موضوع المعترضين على قراره، ويبني على الشيء مقتضاه، وأن الموقف يمكن أن يتضمن إجراء، ويمكن لا. وأكد أن «معظم كتلة المستقبل سيلتزم بالتصويت للعماد عون». وأوضح ان «قرار الرئيس الحريري جاء ليُنقذ البلد من الفراغ، وهو قرار رجل دولة لإنقاذ الرئاسة ولبنان والدستور واتفاق الطائف والمؤسسات والاقتصاد وكل مكونات الدولة الأساسية»، وقال: «التفاهمات لا تكتمل إلا مع الجميع». وفي المواقف من ترشيح عون أكد وزير الثقافة روني عريجي أن «تبني الرئيس الحريري ترشيح عون، لن ينعكس على العلاقة الشخصية بين الحريري وزعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية»، مشيراً إلى أنه «على الصعيد السياسي سيكون لتيار المردة كلام بعد جلسة الانتخاب». وقال: «اليوم بات هناك مرشحان و127 نائباً مدعوون للاقتراع ونترك للأصوات في صندوقة الاقتراع أن تحكم». ونفى عريجي علمه «بزيارة مرتقبة للعماد عون إلى بنشعي»، مؤكداً ان «فرنجية مستمر بترشيحه ولن يلجأ إلى مراجعة موقفه، لأنه واثق بصحة وميثاقية تمثيله». وأوضح أن «جزءاً من الإشكالية التي ساهمت في تقليص حظوظ فرنجية الرئاسية، هم بعض الحلفاء، أما العائق الكبير الذي وضع أمامه، فهو حزب القوات اللبنانية». وأوضح النائب سمير الجسر أنه سيقترع بورقة بيضاء، «لأنني أتحفظ عن شخص العماد عون والرئيس الحريري متفهّم ونحن إلى جانبه». وإذ وصف قرار الرئيس الحريري بالـ «جريء جداً» وبأنه «خطوة صعبة فيها مجازفة كبيرة»، لفت إلى أن «القرار من شأنه إنهاء الفراغ الرئاسي وإعادة الحياة إلى المؤسسات، وإلا الذهاب الى المؤتمر التأسيسي وذلك بعد أن يُصيب الفراغ كل المؤسسات». وقال النائب محمد قباني: «انسجاماً مع قناعاتي السياسية وقناعات أهلي في بيروت، أؤكد أنني لن أصوت للعماد عون». من جهة أخرى أعلن النائب أحمد كرامي أنه سيلتزم موقف الرئيس نجيب ميقاتي في الانتخابات الرئاسية، وأنه لن يصوت لعون. وفي إطار الجولات التي يقوم بها «التيار الوطني الحر»، زار وفد ضم النائبين آلان عون وسيمون أبي رميا، النائب نايلة تويني، وتم البحث في آخر المستجدات الرئاسية وجلسة الانتخاب. وقال عون: «وضعناها في صورة آخر المستجدات الرئاسية، شارحين مضمون التفاهم مع الرئيس سعد الحريري، آملين بانضمامها إلى هذا الإطار التوافقي الواسع كي يكون العهد الجديد انطلاقة لمرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار السياسي بمشاركة كل الطاقات اللبنانية، بما فيها الزميلة نايلة وصرح «النهار» الإعلامي العريق». وأضاف: «استمعنا إلى هواجسها، واستنتجنا أنها تتشارك معنا في الكثير من تطلعاتنا لتطوير لبنان ودفعه قدماً». وتمنت تويني «الخير والتوفيق في هذا المسعى الرئاسي الجديد»، مكتفية بالقول إنها «لن تعلن عن وجهة تصويتها في المعركة الانتخابية إلا داخل صندوق الاقتراع». وفي هذا السياق، التقت النائب بهية الحريري في مجدليون وفداً من التيار ضم نائبي جزين زياد أسود وأمل أبو زيد، موفدين من عون. وتم البحث في الاستحقاق الرئاسي. ثم التقى الوفد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، وتطرق المجتمعون إلى الاستحقاق الرئاسي وأبعاده المختلفة، وتم التأكيد على «ضرورة وضع حد للشغور في موقع الرئاسة، ووضع قانون ديموقراطي عصري للانتخابات النيابية يساعد على تطوير الحياة السياسية في لبنان».