يحاول الناس التمسك بشبابهم وتأخير الشيخوخة من طريق استعمال كل الوسائل الممكنة من كريمات وعلاجات البوتكس، فيما تتسابق البحوث والدراسات لوقف زحف العمر وابتكار وسائل فورية. وعلى رغم أن مستحضرات التجميل وإجراءات مكافحة الشيخوخة قد يكون لها مكان في روتين الفرد اليومي، فإن هناك الكثير من الطرق الطبيعية لإبطاء عملية الشيخوخة، كما ينبغي ألا ننسى أن المفتاح الحقيقي لتبدو أصغر هو أن تشعر أنك أصغر سناً. وعلى ضوء ذلك، نشرت "دايلي مايل" خمسة طرق مضمونة ينصح بها مساعد البروفيسور في جامعة فلوريدا الدكتور داون كار، للشعور بالحيوية والقوة وللحفاظ على مظهر الشباب. ويرى كار أن التعليم والحصول على شهادة جامعية يمكن أن يفتح طرقاً عديدة لا تحصى لكي يتمتع بها الإنسان في حياته، كما وسيُثمر عن ذلك الكثير من الخبرات، مضيفاً أن التعليم يحفّز العقل زيحفاظ على نشاطه، ما يجعل الإنسان مهتماً أكثر برعاية نفسه. يعطي التخطيط المالي فائدتين رئيستين هما: تخفيف الإجهاد وجعل الحياة أسهل في وقت لاحق، فالبشر يعملون لفترات طويلة من أجل توفير الميزانية الكافية لعلاج الشيخوخة وأمراض ما بعد سن اليأس، إلا أن توفير المال – حتى لو بضعة دولارات في الشهر – سيخفف الكثير من الجهد. كما يصرّ كار على ضرورة التعرّف على الأصدقاء والحفاظ عليهم والتواصل الدائم معهم، لأن أهمية وجودهم توازي ممارسة الرياضة والرعاية الصحية والنظام الغذائي. ويشير كار إلى أن وجود الأصدقاء يوفر الدعم العاطفي ويخفف من الإجهاد، إذ تظهر البحوث أن كبار السن الذين يتعاملون بانتظام مع الآخرين تقل أخطار إصابتهم بأمراض القلب والسكري. ويعد كار ممارسة الرياضة أمراً يكاد يكون إجبارياً لما لها من فوائد جسدية ونفسية وعقلية، إذ يشير الدكتور كار إلى أن الكثيرين لا يدركون أهمية ممارسة الرياضة في الخفاظ على نضارة الوجه وصغره. ويؤكد كار أهمية الطريقة الخامسة وهي اتباع نظام غذائي جيد هو أيضاً أمرٌ لا مفر منه، على رغم ان الكثيرين يجهلون فائدة هذا النظام في تقليل الكثير من الأمراض، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والعديد من الأوبئة التي تؤدي إلى الموت المبكر.