لم تبق أمام منتخبنا الوطني لكرة القدم تحت 19 عاما إلا خطوة واحدة كي يحقق الهدف ويتأهل إلى التواجد في نهائيات كأس العالم المقرّر إقامتها في كوريا الجنوبية عام 2017 عندما يقابل المنتخب الفيتنامي يوم الأحد القادم في المرحلة الثانية من الصفيات الآسيوية المقامة في المملكة والمؤهلة إلى كأس العالم. خطوة واحدة قد ينظر إليها البعض على أنها محطة سهلة، غير أنها تترجم كلّ الجهد، والأهداف المرسومة التي قد وضعها المسؤولون والقائمون على شأن المنتخب، على عناصر المنتخب أن تستثمر كل المعطيات التي تصبّ في صالحهم من اللعب على أرضهم وأمام جماهيرهم، والدعم الإعلامي استثمارا إيجابيا من غير مبالغة حتى لا ينقلب السحر على الساحر، آراء رياضية أخبار الخليج الرياضي في هذه الوقفة، وكلها تصبّ في صالح منتخبنا الوطني. التأهل فاتحة خير قال أمين سر اتحاد اليد خالد الناجم: المنتخب الحالي يمثل أمل الكرة البحرينية، ومن هذا المنطلق تحظى عناصره بالاهتمام من قبل مسؤولي اتحاد اللعبة، ويذهب الناجم إلى الاتفاق بأنّ المنتخب يقوده حسب وجهة نظره جهاز فنيّ على مستوى عال، وتضم الصفوف مواهب كثيرة، والدعم بكلّ أصنافه متوفّر، مع المساندة الجماهيرية والزخم الإعلامي، ومن هنا نرى – والكلمة لازالت للناجم- أنّ كل الظروف باتت مهيأة لهذا المنتخب كي يذهب بعيدا، ويحقق الأهداف الموضوعة والمرسومة له كي يتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2017 القادمة والمقرر إليها كوريا الجنوبية. وتوقف الناجم عند الخطوة المهمة والمقرر لها الأحد القادم عندما يواجه منتخبنا المنتخب الفيتنامي وقال: لم يبق أمام المنتخب إلا محطة فيتنام، وهي محطة مهمة، وهي المحطة التي تفصلنا عن التواجد في كأس العالم، وبدون شك قلوبنا مع المنتخب، لأنّ تخطيه موقعة الأحد بنجاح تعد فاتحة خير على الكرة البحرينية مستقبلا، لنعيد تجربة المنتخب الإماراتي الناجحة. وكشف أمين سر اتحاد اليد عن قراءته للمنتخب خلال المباريات التي لعبها في المرحلة الأولى وقال: لا ننسى أنّ اللاعبين لازالوا صغارا، ويحتاجون إلى المزيد من الخبرات حتى يحافظوا على توازنهم النفسي والانفعالي، وعليه كان الضغط عليهم كبيرا، وهو الذي كان يقف وراء التقهقر الذي كان عليه المنتخب أمام كوريا الجنوبية الذي يعد أحد أسماء المنتخبات الكبيرة في القارة الآسيوية، والأمر نفسه ينسحب على ما صاحب مباراة المنتخب أمام المنتخب التايلندي، وتمنى الناجم أن يصاحب التوفيق المنتخب بوم الأحد القادم حتى يرسم ابتسامة عريضة على محيّا البحرينيين عامة والرياضيين على وجه التحديد، وثقتنا فيهم كبيرة، وأنهم قادرون على تحقيق المأمول منهم. نظريا قادرون وجاء تصريخ خالد عبد الله المنسّق الإعلامي الأسبق باتحاد الطائرة في المصبّ نفسه الذي تحدث فيه أمين سر اتحاد اليد وقال: من الناحية النظرية فإنّ المنتخب قادر على تجاوز موقعة الأحد القادم أمام المنتخب الفيتنامي، ولكن علينا أن نضع بعين الاعتبار أنّ عناصر المنتخب تحمل على عاتقها عبئا كبيرا متمثلا في الضغوط خاصة الإعلامية منها، إذا ما لفتنا الأمر إلى أنّ مواقع التواصل الاجتماعية هي تحت أيدي اللاعبين، وتقع عيونهم على كل شيء يكتب عن المنتخب، والتصريحات المختلفة، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار بأنّ الجانب الإعلامي يترك أثره على المستويين الإيجابي والسلبي. وتابع خالد مضيفا: بأنّ لاعبي المنتخب كانوا مشحونين إبان مباراتي كوريا الجنوبية وتايلند، فالمسؤولون رفعوا اللاعبين إلى مستوى لم يتحمله الأخرون، ومن هنا جاءت صفعة مباراة كوريا الجنوبية التي ربما أفاقت المنتخب، وكاد الأمر أن يتكرّر أمام تايلند ولكن رأفة المولى، ويرى المنسق الإعلامي السابق لاتحاد الطائرة بأنّ مباراة الأحد الحظوظ فيها متساوية، ونتيجتها تكاد تكون مفتوحة على الطرفين، وإن كنا نتمناها بدون شك لصالحنا، غير أنّ واقع الملعب شيء آخر. وطالب في الوقت نفسه بإبعاد اللاعبين عن الأجواء التحفيزية المبالغ فيها، والتي قد يكون لها مردود عكسيّ عليهم، حتى يتسنّى لهم صبّ كل تركيزهم في المباراة القادمة، والجماهير الرياضية لا تحتاج إلى دعوة، خاصة إذا ما كان الأمر يتعلق بمنتخباتنا الوطنية على مستوى كل الألعاب الرياضية، وتمنى خالد عبد الله أن يحقق المنتخب الآمال، لتكون الفرحة كبيرة، ليعود ويكرّر بأنّ المنتخب قادر على ذلك، ولكن بشيء من المساندة المضبوطة بعيدا عن أيّ مبالغة.