نشر موقع "ستراتفور" الأميركي تحليلا حول العمليات التي تجري لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، حيث إن الأخير قام بعدة هجمات تفجيرية انتحارية لصد هجوم القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية التي تتقدم نحوه من الناحيتين الشرقية والجنوبية، في حين ما زالت المنطقة الغربية للمدينة تحت سيطرة التنظيم، إلا أن الضربات الجوية أنهكت عناصره. وحسب الموقع فإن القوات المشتركة بدأت في بلدة أسكي كلك على نهر الزاب الكبير وتقدّمت حوالي 23 كيلومترا، لتشتبك مع مسلحين من داعش في بلدة برطلة التي تقع شرقي الموصل، مبينا أن تنظيم داعش قام بتنفيذ عدة هجمات وتفجيرات انتحارية ضد القوات المتقدمة في محاولة لمنعها من التقدم. أما من ناحية الجنوب فقد سيطرت القوات العراقية على بلدة قرهقوش المعروفة أيضا بـ"بغديدا"، وخلف القتال دمارا كبيرا، من أجل استرجاع القرية من داعش. وفي الجانب الغربي للطريق السريع الثاني فما زالت تلك الأراضي تحت سيطرة داعش، غير أن الأوضاع بدأت تنقلب ضد التنظيم، وتسبب القصف الجوي والمدفعي في إضعاف صفوف داعش وذلك استعدادا لمزيد من الهجوم العراقي. ونشر الموقع صورا عبر الأقمار الاصطناعية تم التقاطها لمدينة الموصل، تظهر استهداف القوات العراقية للمباني التي كان يستخدمها التنظيم المتشدد في معاركه، إضافة لاستهداف المواقع الدفاعية والخنادق، كخطوة للسماح بالقوات المقاتلة للعبور والتقدم نحو مناطق أكثر نفوذا بالمدينة. كما تكشف الصور أيضا، محاولة المتطرفين التخفيف من وطأة الهجمات عليهم، من خلال إقامة بعض الحواجز المنصوبة من إطارات السيارات المطاطية، ثم إشعالها، في محاولة منهم لمنع رؤية مواقعهم وأماكن تمركزهم، خصوصا لصد العمليات الجوية.