رأى فواز الحساوي، مالك نادي نوتنغهام فوريست الإنكليزي لكرة القدم، بأن ما نشرته صحيفة «صن» البريطانية يدخل في إطار حملة تشن ضده. ونشرت «صن» تقريرا تضمن حوارا أجري مع الحساوي على إحدى القنوات التلفزيونية في الكويت واتهم خلاله المدربين البريطانيين بالفساد وبالحصول على أموال «من تحت الطاولة» وبأنهم «سماسرة». ونقلت الصحيفة عن الحساوي الذي يشغل أيضا رئاسة اللجنة الموقتة إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، قوله في الحوار: «المشكلة اننا على التلفزيون، وبإمكان أي كان مشاهدتنا وترجمة ما نقول»، وتابع: «المدربون البريطانيون جيدون لكنهم كلهم يحصلون على الكثير من الأموال من تحت الطاولة. كلهم سماسرة». وفي اتصال مع الحساوي، قال لـ «الراي»: «الموضوع مضحك. مضى على تصريحي في التلفزيوني حوالي 7 الى 8 أشهر (22 مارس 2016)»، وتساءل: «لمَ يستحضرون هذه الملفات اليوم؟ ولمَ يحصل كل ذلك اليوم ولم يحصل قبل أشهر؟ الإجابة واضحة: ثمة حملة من وسائل الإعلام ضدي». وتابع: «حضرت الى انكلترا للعمل انطلاقا من إيماني بالكرة الانكليزية ومصداقيتها. على العكس من كل ما قيل وسيقال، أنا أقدّر الدوري الانكليزي والقائمين عليه بدرجاته كافــــة، وتربطـــــني علاقـــــــات وطيــــــدة جدا بالاتحاد المحلي وبرابطة الانـــدية». وعن الحوار التلفزيوني، قال: «بالإمكان العودة الى الشريط ليدرك الجميع بأن ما قيل إنما جاء من باب الدعابة، بيد أن البعض يبحث حاليا عن أي شيء لضرب فواز الحساوي. أكرر بأنني تشرفت بالعمل في انكلترا وأتشرف بأنني تعاملت مع عدد كبير من المدربين البريطانيين تحديداً والذي يحظون مني بالاحترام. ولا يمكن أن أخطئ في حق أناس عملت معهم لتحقيق هدف واحد». ورداً على السؤال حول ما اذا كان جزء من مشجعي نوتنغهام فوريست هو من كان وراء الحملة، أجاب: «أكن احتراما شخصيا لكل مشجع من مشجعي النادي، سواء أيد سياستي أم عارضها طالما ان المعارضة والموالاة تصبان في صالح نوتنغهام، النادي صاحب التاريخ العريق. ثمة حملة تشن بسبب النتائج السيئة التي تحققت في الآونة الأخيرة، وأيضاً بسبب الأخبار التي تحدثت عن قرب بيعي النادي إلى جهة يونانية معينة». وأضاف: «أصدرت بيانا صباح اليوم (أمس) وجهت فيه كلاما مباشرا الى مشجعي النادي وكشفت في سياقه بأنني أبحث عن جهة جدية لشراء النادي تكون لها القدرة المادية وتمتلك الحماس والرغبة لاعادة نوتنغهام الى الدرجة الممتازة. وشددت على أن لا نية لدي في البقاء كرئيس لمجلس الادارة في حال جرى البيع لاني اريد للنادي انطلاقة جديدة»، وتابع: «حرصت في البيان على التأكيد بأنني مستعد للتنازل عن كل شيء في حال أراد الشاري الحصول على 100 في المئة من أسهمي إن كان ذلك يصب في مصلحة فوريست». واستطرد: «صارحت المشجعين بأنني أجري مفاوضات حاليا لكنني لا استطيع الكشف عنها. جئت (الى نوتنغهام فوريست) لتحقيق الحلم (المتمثل في الصعود الى الدرجة الممتازة) وصرفت الكثير من الأموال من جيبي الخاص على النادي، بيد أننا لسنا فــي المكـــــان الـــــذي نطـــــمح لـــــه». وكرر الحساوي في البيان قوله: «أحترم كرة القدم الانكليزية وأعترف بمصداقيتها وأؤكد أنني سعدت بالعمل فيها. ثمة تقرير نشر في صحيفة (صن) ينقل تصريحا أدليت به قبل سبعة اشهر على التلفزيون. كنت عالما تماما بأن اللقاء يجرى على التلفزيون (غامزا من قناة اللقاء الذي أجري مع مدرب المنتخب الانكليزي السابق سام ألاردايس وكلفه منصبه)، لكن جرى وضع كلامي في سياق آخر مع العلم انه كان حوارا وديا بين أصدقاء. لم يحلُ لي ما حصل، لكنني لا أشكك في حقيقة أن كرة القدم الإنكليزية هي الأفضل في العالم».