بغداد – ذكر موقع اخباري عراقي الجمعة أن البروفسور اليهودي من أصل الفرنسي المعروف برنار ليفي ظهر الخميس على جبهات القتال في معركة الموصل مع قوات البيشمركة الكردية في موقف جديد مثير للجدل. وأشار موقع صوت العراق إلى أن قناة ان بي سي نيوز بثت مقطعا يظهر فيه ليفي المعروف بأنه عراب ثورات الربيع العربي وثمة من يصفه بأنه عراب الخراب، يرافق قوات البيشمرغة الكردية قرب الموصل. ووصف ليفي في تصريح لـان بي سي نيوز، بحسب المصدر ذاته، مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية بأنهم "ارهابيون جيدون لكنهم مقاتلون سيئون"، مضيفا أنه تفاجأ بما فعله التنظيم المتطرف في المنطقة. ووفق المصدر ذاته قال ليفي إن هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل ستحطم أسطورتها وأن ذلك "سيضعف الإرهاب في بلداننا". وظهر برنار ليفي في مناطق أخرى منها تونس ومصر وليبيا، ما أثار موجة سخط وجدلا واسعا حول دوره في الفوضى التي شهدتها ما يسمى ببلدان الربيع العربي. وشكل ظهوره في ليبيا إلى جانب مقاتلين مناهضين للقذافي ويعتقد أنه اسلاميون، بداية الجدل التي امتد إلى أوروبا فيما يدافع ليفي على طروحاته مبررا سقوط مئات القتلى في الدول التي أطيحت أنظمتها، بأنه ثمن للديمقراطية، مضيفا انه يتوقع أن يتحسن فيها الوضع لاحقا مع الانتقال الديمقراطي الذي شهدته تلك البلدان. لكن الفوضى المستمرة في ليبيا وتمدد التنظيمات الارهابية كانت نقيضا للطروحات التي طالما دافع عنها. ويؤكد ليفي دائما على الاعتداءات الارهابية في أوروبا بأزمتي سوريا والعراق، حيث وصفهما بـ"مصنع الإرهابيين"، إلا أنه لا يخفي في الوقت ذاته دعمه لإسرائيل. ويطرح وجود إلى جانب قوات البيشمركة اسئلة حول نواياه في المنطقة التي تعد الأكثر تنوعا عرقيا واثنيا والتي تقف بالفعل على شفا صراع طائفي بعد تحرير مدينة الموصل. ولا يخفي أكراد العراق طموحاتهم التوسعية فيما يخططون لرسم حدود اقليم كردستان العراق مستغلين المشاركة في الحرب على الدولة الاسلامية.