×
محافظة المدينة المنورة

«التحلية» تصدر 533 مليون م3 من المياه في موسمَي الحج والصيف

صورة الخبر

السعادة هذه الكلمة أو الحالة التي يبحث عنها الجميع، لا يستطيع أحد أن يحدد معناها الحقيقي أو مقياسها، فمقياس السعادة لدى شخص يختلف عن شخص آخر، ولكن الغريب أن الجميع يظنون أن الشعور بالسعادة لا يأتي إلا بحصولهم على أشياء معينة يريدونها، سواء أشياء مادية، كالحصول على المال أو امتلاك منزل أو سيارة أو ممتلكات أخرى، يرغب الإنسان في الحصول عليها، أو معنوية كالارتباط بأشخاص محددين، أو في تغير ظروف معينة من حياتهم، يظنون بأنها هي مصدر السعادة لهم. ولكن في الحقيقة الشعور بالسعادة مصدره من الداخل، أي من الشخص نفسه، فهناك الكثير ممن يملكون المال الكثير والثروات، وحياتهم غير سعيدة، وآخرون ارتبطوا بمن يرغبون وحياتهم أيضاً غير سعيدة. السعادة إذاً مصدرها داخلي وليس خارجياً، ويستطيع أي شخص الشعور بالسعادة إذا قرر هو ذلك، والأغلب أن السعادة تكون بشعور الشخص بالسلام الداخلي. ومقاييس السعادة مختلفة بين الناس، ولا شك أن الأشياء المادية تضيف إلى الحياة المتعة والراحة، والارتباط بأشخاص محددين يجلب السكينة والاستقرار، ولكن على الشخص أن يعترف بأن سعادته أو تعاسته لا تأتيان من الخارج من ظروف معينة، بل يعترف بأنه هو المسؤول عن حياته وعن سعادته، وعليه أن يتخذ القرار، ويعقد النية أن يكون سعيداً في حياته، وهذه هي الخطوة الأولى نحو سّلم السعادة. ويمكن أن يساعد الشخص على اكتشاف أسباب سعادته أو الأشياء التي تضيف البهجة والمتعة إلى حياته، بأن يسأل نفسه أسئلة إيجابية يومياً، مثل: أين تكمن بهجتي؟ ما هي الأشياء التي تشعرني بالسعادة؟ كيف أكون اليوم أكثر سعادة ؟ ما هو العمل الذي يمكن أن يشعرني بالسعادة؟ وتستطيع ابتكار أسئلة أخرى بنفسك، لتصل معها إلى إجابة ستأتيك في وقت آخر، وعليك استقبالها واستغلالها، قد تكون ممارسة هواية معينة تجلب لك السعادة والمتعة، وقد تكون أشياء بسيطة وسهلة هي التي توصلك للشعور بالسعادة. السعادة في النهاية مجرد شعور أنت تشعره، وتستطيع اصطناعه أحياناً ليصبح لحياتك معنى. هيا خالد الهاجري haya171@hotmail.com