×
محافظة الرياض

ختام بطولة الهيئات والفرق للسباحة بالرياض

صورة الخبر

عبدالله عبدالرحمن سرح فكري بعيداً وتخيلت أنني كنت متواجداً في الجلسة السرية التي كانت بين رئيس الاتحاد ومدرب المنتخب الأول، وقد دار بينهما الحديث التالي: مروان بن غليطة: يا أبا خالد، أود أن أقول بداية إن لك في قلبي معزّة، وأرى فيك ما لا يراه غيري، من دماثة خلق وإخلاص في العمل وحرص على أن يكون عملك على أحسن وجه. أما السؤال فأنت تعرفه، فماذا أنت قائل فيما يحصل لمنتخبنا؟ مهدي علي: أخي مروان، سدد الله خطاك ورفع قدرك ووفقك في تحمل جميع مهماتك، ماذا تريد أن تسألني فيه، أتريد أن تسأل عن أخطاء دفاعية لطالما نبهت عليها، ولطالما قتلناها تصحيحاً وتأبى أن تختفي، وهل أنا الوحيد في عالم الكرة الذي يصحح ويقع لاعبوه في الخطأ بشكل أو بآخر، ودعني هنا أشرح لك بعض الأمور المهمة: * واجهت خمس نكسات في مسيرتي، ورجعنا بفضل الله بعدها، الأولى مع العراق الأولمبي في العين، ثم تأهلنا إلى أولمبيات لندن، والثانية كانت في خليجي 22 وخسرنا من السعودية بعد عودة قوية بهدفين بعد إصابة عموري، وعدنا في كأس آسيا وقدمنا عروضاً قوية ثم اصطدمنا مع أستراليا وهنا كانت النكسة الثالثة وتجاوزناها وحصلنا على المركز الثالث، أما النكسة الرابعة فكانت بعد الهزيمة في الدقائق الأخيرة مع السعودية في التصفيات التمهيدية للمونديال، فأحدثت هزة عنيفة تجاوزناها بالفوز على فلسطين والتعادل مع السعودية، ولك أن تسأل المحللين عن أدائنا فيها، مِنْ سيطرة وإضاعة لفرص محققة، وهنا أتساءل: هل خسارة يتيمة في التصفيات التمهيدية محصلة سيئة؟ أما السقوط المريع (كما يصفه البعض)من السعودية في ملعب الجوهرة فكانت النكسة الخامسة، وأنا على يقين أننا سنتجاوزها بإذن الله. * أما عن التعنت في عدم اختيار بعض اللاعبين، فلقد رأينا تعنت زاجالو مع الطلياني برهة من زمن، ولوري ساندري مع سالم خميس، وتيني ريخس - إن لم تخني الذاكرة- مع كاظم علي، وأديموس مع بعض اللاعبين الذين تألقوا في عصره بل وكيكي مع أحمد خليل في ناديه، الشاهد هنا أن لكل واحد منا قناعاته، فلماذا أسأل في اختياراتي التي أراها مناسبة والتي أوصلتنا إلى ما أوصلتنا إليه من الإنجازات الباهرة؟ * أما عن كوني محظوظاً بالثلة الموهوبة، فدعني أسأل، ألم يأخذ كاتانيش السواد الأعظم من أبنائي الموهوبين في كأس آسيا في قطر معهم، وأخذت أنا لاعبين جدداً مع عدد قليل من أبنائي ولعبنا مع بطولة وخسرنا النهائي من عمان؟ ثم عدت بأبنائي كلهم وحصلت معهم على المركز الثاني في الأولمبيات الآسيوية بعد أداء مبهر مع اليابان. * دعنا نحسبها، لو أننا الآن قبل المباريات الأربع (نلعب مع اليابان والسعودية على أرضهم وأستراليا وتايلند هنا) كم كنا نتوقع أن نحصل من النقاط بكل عقلانية ونحن في البداية ثلث المشوار، أليست الست نقاط معقولة؟ أخي مروان، في الختام ألا ترى أنني مواطن إماراتي في الأساس، أحس بما تحسون به، وأحترق كمداً وأتقلب آهة وحسرة لما يجري للمنتخب، بل وأتحرق شوقاً لأن أكون أهلاً لمن وثق بي؟ أدرك أن مباراة العراق قد تكون الأخيرة، وأعلم أن الكل أصبح ضدي؛ ولكنني سأبذل كل جهدي لأن نفوز ونصل إلى مرادنا إن شاء الله. هذه مرافعتي الشفهية والسلام عليكم. مروان بن غليطة: شكراً أبا خالد وبالتوفيق لك.