بدأ الترشيح للانتخابات وبدأت التوقعات فكل شيء متوقع، وضع خطين تحت كلمة متوقع، ففي الكويت توقع غير المتوقع ولا تتوقع المتوقع، وبين الضدين تشح المعلومات فتكثر الإشاعات، عن مشاركة ومقاطعة، وفوز وخسارة، واستمرار وحل ما يربك الجميع إذ يبدو المجلس المقبل، الذي لم ينتخب بعد، في طرح وكأنه سيعيش أبداً ويبدو في طرح آخر وكأنه سيحل غداً. *** والواقع ان التغيير واقع واقع لكن عن أي تغير؟، تغير الوجوه وبقاء النهج ما يغير المجتمع فيفلس من طرفي المعادلة السياسية والسياسة برمتها وينشغل بالاستعراض و«الشو» ولوازمه من أموال فيصبح منشاراً «طالع واكل نازل واكل»، وجيب يا نجيب اذا ما عندك واحد إصلاح وصلحوا خل كل واحد يصلح حاله بحاله والدليل أن الطرح الأكثر شعبية صار: عدم التصويت لمن وافق على رفع سعر البنزين. *** عند اليأس من الاحتياجات الضرورية تنشغل عنها بالكماليات التافهة، طبعاً هذا في ظل الوفرة، لكن مع الفلس تفلس من كل شيء، ولن تجد سوى خدك لتسند إليه كفك عندما تجد كل احتياجاتك الرئيسية «سولد أوت» فتبحث عن بدائل تعتقد أنها أكثر نفعاً، والواقع انها أكثر ضرراً كاستبدال نائب المواقف بنائب الخدمات أو التصويت للاثنين معا في ظل نظام الصوتين أو عدم التصويت لأي منهما في ظل نظام الصوت الواحد. *** الكتابة عن تحليل الوضع الراهن في الساحة الانتخابية صعب جداً بل يعد ضرباً في المجهول ورجماً في الغيب لا يلقى أصداءً لدى من لا يسمح إلا صوته ولا يرى إلا ظله وتظل الكتابة أو الحديث حتى عن «نقصة ناطعة» أو «ستايل نار وشرار» أو «لوك زوغة» أكثر شعبية من ترشيح مرشح قد يرشح لجائزة «نوبل». *** يقال إن التاريخ لا يعيد نفسه نحن الذين نكرر أخطاءنا، ونتكرر في أزمنة متفاوتة دون أن نتعلم أو نتطور لكننا سنتغير وسننتقل من حال إلى نقيضه ولو متأخراً بحسب تكرار التاريخ والتواريخ المتكرر بعد فوات الأوان أو قبله بقليل عندما نبحث عن طرح المرشحين فنجده «سولد أوت» لأن الانتخابات «صايرة زوغة... ناطعة... نار وشرار» والعبرة في النهاية التي تتمرجح بين الوفرة والندرة و«الله لا يجيب الفلس». reemalmee@