×
محافظة مكة المكرمة

إصابة 10 أشخاص في تصادم بجدة

صورة الخبر

التعليم والتربية على التسامح وقبول الآخر اضافة الى التعاون الامني هما اهم النقاط التي تباحث فيها المشاركون في ندوة « كيف نحارب الارهاب اليوم ؟« هو عنوان الندوة التي نظمتها جمعية الصحافة الاوروبية للعالم العربي في البرلمان الاوروبي، يوم الاربعاء. هذه الندوة اكد فيها الحاضرون على ضرورة مواجهة آفة الارهاب فهي تهدد الجميع. وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة و رئيسة بعثة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الاوروبي ميشال اليو-ماري، اكدت على ضرورة التعاون العالمي وخاصة مع دول المنطقة العربية والاسلامية على الصعيدين الاستخباراتي والتربوي. واضافت ان على الجميع ان يفهم ان « الاسلام ليس الدافع الحقيقي للارهاب » وانه يجب التعامل مع أولئك المتعاملين مع الذين قبض عليهم في الدول الاوروبية « بوسائل ثلاث وهي الاقناع والتواصل والاندماج ». اما الدكتور جمال سند السويدي ، مدير عام مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية فقال إن الارهاب لم يحصل فقط في الدول الاوروبية وانما بدأ وموجود في لبنان والعراق وسوريا وغيرها. وقد اكد ان محاربة الارهاب يجب ان تكون عبر التربية والتعليم والثقافة وليست مسألة شرطة واستخبارات. يجب « تعليم التسامح في مدارسنا ». وقد حذر من بعض المساجد التي يدعو ائمتها للارهاب وقال « لا يجب فقط التحدث عن حقوق القتلة الانسانية وانما ايضاً عن الحقوق الانسانية للقتلى ». الدكتور السويدي عاد وكرر ما ورد في كتابه الاخير « السراب » حول الارهاب. كوين متسو رئيس لجنة مكافحة الارهاب في البرلمان البلجيكي، اشار الى ان التشريع اساسي في عملية مكافحة الارهاب ذاكراً ما توصل اليه من قانون يسمح لرجال الشرطة بمداهمة المنازل وجلب المطلوبين ليلاً وهذا لم يكن موجوداً في السابق. جون غات روتر، رئيس قسم مكافحة الارهاب في جهاز العمل الخارجي الاوروبي، رأى بدوره ان لدول العالم دافع مشترك لمحاربة الارهاب لكن لكل دولة منها اجندة مختلفة، مشدداً على ما قالته اليو-ماري بضرورة التعاون العالمي والا فان « المهمة ستكون صعبة ». واعلن انه من الاعمال الهامة التي قامت بها المفوضية الاوروبية هي اعلان مفوض للامن. واضاف ان كيفية تجنب ظاهرة التطرف والتعامل معها فهذه مشاكل سياسية ، وعلى الحكومات معالجتها لكن « مع التعاون وتبادل المعلومات بين اجهزة الاستخبارات ». ويرى روتر ان الارهاب يتفشى في العالم وان هؤلاء الارهابيين يتواصلون مع بعضهم البعض ومع بقية العالم. كما انه تطرق لمسألة المساعدات المالية للحكومات كي تتمكن من تقوية التعليم والسياحة وغيرها من القطاعات من اجل تنمية مستدامة وذلك كاحدى طرق محاربة الارهاب.