تناولت صحف أميركية المناظرة الثالثة بين مرشحي الرئاسة الأميركية التي جرت الأربعاء بجامعة نيفادا في لاس فيغاس فيالولايات المتحدة، وتحدث بعضها عن احتدام النقاش بينهما، وإلى كيْلهما الاتهامات المتبادلة بشكل حاد. فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب "إي جي ديون جي آر" قال فيه إن النقاش احتدم بين مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب بشكل كبير. وأضاف أن كلينتون ضغطت على ترامب بشدة، وأنها وصفتهبأنه دمية بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنها شجبت طريقة تعاملة مع النساء وسخريته من ذوي الاحتياجات الخاصة واتهامه الآخرين بالتزوير والتآمر ضده في أي تنافس يخسره، ووجهت له الكثير من الاتهامات. مايك بينس نائب المرشح الجمهوري ترامب وملانيا زوجة ترامب من بين الحضور في المناظرة (رويترز) هجوم وأشار إلى أن ترامب في المقابل شن هجوما شرسا على منافسته كلينتون، وكال لها اتهامات تراوحت بين دورها في مؤسسة كلينتون الخيرية واستخدامها بريدها الإلكتروني الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية، ودورها في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي باراك أوباما، وأنه وصفها بالكاذبة. وأضاف أن ترامب أثنى مرارا على بوتين، وأنه قال إن بوتين تفوق على الرئيس أوباما وكلينتون، وأن ترامب رفض الاعتراف بقبوله نتيجة الانتخابات في حال خسارته، وأنه قال إنه سيقرر لاحقا بهذا الخصوص. وقال الكاتب إنه لم يسبق لأي مرشح للرئاسة أن طعن في شرعية المؤسسة الانتخابية برمتها كما يفعل ترامب، وأضاف أن كلينتون تصف ترامب بأنه رجل خطير ولا يحترم المؤسسات والديمقراطية الأميركية، وأن ترامب وافقها على قولها هذا. من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن ترامب أظهر أداء حسنا في هذه المناظرة، وقالت إن كلينتون لم تتردد في مهاجمته، وإنه بقي هادئا تقريبا إلى آخر المناظرة، لكنه هاجمها ووصفها بأنها امرأة شريرة. الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وابنته تشيلسي حضرا المناظرة في جامعةنيفادا (رويترز) إهانة من جانبها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى ازدراء ترامب الديمقراطية الأميركية، وقالت في افتتاحيتها إن ترامب تحول في المناظرة الثالثة من إهانته لذكاء الناخب الأميركي إلى إهانته الديمقراطية الأميركية نفسها برمتها. وأضافت أن ترامب يقول بشكل خاطئ إن هناك الملايين من المسجلين ممن لا يحق لهم التصويت، وأنه صرح بأنه لن يلتزم مسبقا باحترام النتيجة،وقالت إن المناظرة كانت بالنسبة لترامب تمرينا آخر في النرجسية والكلام المنمق والكذب. وأشارت إلى أن ترامب دافع عن بوتين بينما اتهمت كلينتون روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية من أجل تقويضها. وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن ترامب أبطل مفعول أدائه الجيد من خلال بضع كلمات، وأوضحت أن ترامب يرفض الالتزام بنتيجة الانتخابات، وأنه ينكر وينفي أشياء سبق أن قالها وسبق للناخب الأميركي أن سمعها أو شاهدها.