شهد هذا الأسبوع في يوفنتوس تصعيد المهاجم الإيطالي الشاب كين إلى الفريق الأول وجلوسه على مقاعد البدلاء في مباراتي الفريق أمام أودينيزي في الدوري المحلي وليون في دوري الأبطال. وأصبح كين الأقرب ليكون أول لاعب من مواليد الألفية الجديدة "بعد عام 2000" يشارك في البطولات الإيطالية والأوروبية ولكنه لن يكون الأصغر تاريخيا على كل حال إن شارك رسميا في تلك البطولات. "الأهداف هي عادتي الدائمة" قال كين عن نفسه سجل تهديفي مميز مع فرق الشباب بيوفنتوس جعله دائما ما يلعب مع الفرق الأكبر سنا منه نظرا لموهبته فسجل 21 هدف في 10 مباريات مع فريق تحت 15 عاما ثم 24 هدف في 26 مباراة مع فريق تحت 17 عاما ليتم تصعيده لفريق البريميرفيرا ويستعين به المدرب فابيو جروسو ليسجل ستة أهداف في عشر مباريات حتى الآن وينال التصعيد إلى الفريق الأول والتدرب في الفينوفو. موهبة تتمنى جماهير يوفنتوس أن تسير على نهج أليساندرو ديل بيرو وتبتعد عن مسيرة جيوفينكو أبناء النادي السابقين. ولد اللاعب بمدينة فيرسلي الإيطالية في فبراير 2000 لأم إيطالية وأب كوت ديفواري ولكنه أتخذ قراره مبكرا بأنه لن يلعب سوى لإيطاليا التي ولد ونشأ وترعر واشتهر فيها. ويلقب المهاجم صاحب الـ 16 عاما ببالوتيلي الجديد في إيطاليا والسبب ليس في التشابه الشخصي ولكن في الأداء نظرا للتميز في التسديدات بعيدة المدة والمهارات في الاحتفاظ بالكرة مدعوما بالقوة البدنية إضافة إلى الجانب التهديفي بكل أجزاء الجسد ولون البشرة السمراء. ولكنه يختلف في تحركاته التي لا تهدأ في الملعب وعدم دخوله في مشاكل مع من حوله فهو يعرف مصلحته وطريقه نحو القمة بالاجتهاد والتعب والالتزام داخل وخارج الملعب. كين قال في تصريحات لصحيفة لا جازيتا ديللو سبورت "بعيدا عن الأشياء الغبية التي يفعلها بالوتيلي فأنا أحب أسلوب لعبه وطريقته"، اللاعب الإيطالي الشاب احتفل بأحد أهدافه السابقة كما فعل السوبر ماريو بإظهار قميص "لماذا أنا دائما" ليزيد الارتباط بينه وبين بالوتيلي. بينما نقطة ضعف اللاعب هي في عرضياته التي تفتقد إلى الدقة وتميراته المتسرعة في بعض الأحيان والتي تضيع الكثير من مجهوده ومجهود زملاءه. وسيكون التدرب مع الفريق الأول فرصة لكين الطامح إلى التعلم والتطور من الأسماء الخبيرة في البيانكونيري لتحسين نقاط ضعفه وزيادة خبرته خصوصا أن اللاعب سيواجه مدافعين قادرين على مجاراة سرعته وقوته التي كانت تعطيه التفوق في مراحل الشباب والناشئين. ويمتلك صاحب الـ 16 عاما وكيل لاعبين هو الأفضل في العالم من الناحية التسويفية "مينو رايولا" المكروه من كل إدارات العالم في المفاوضات والأصلح لتمليع وزيادة أسهم اللاعب الأوروبية. "كين هو الاسم الذي يجب متابعته في 2017 لا أقول ذلك لأني وكيله ولكن بداخله هو مصمم على الوصول للقمة" قال رايولا ذلك عن وكيله الشاب ويسعى يوفنتوس لإعطاء اللاعب عقد طويل الأمد "في ظل رغبة رايولا في جعله قصيرا لسهولة الضغط على إدارة الفريق مستقبلا" ولكن إدارة البيانكونيري تريد الحفاظ على موهبتها الصغيرة لأطول فترة ممكنة حتى لا يتكرر رحيل الشباب كما حدث مع الشاب الفرنسي كينجسلي كومان وزميله النجم بول بوجبا.