دخلت هدنة توسطت الأمم المتحدة في التوصل إليها باليمن حيز التنفيذ قبل منتصف ليل الأربعاء بدقيقة واحدة، وذلك بعد ساعات من ضربات جوية بقيادة السعودية على قواعد عسكرية في صنعاء ومعارك بين قوات متناحرة قرب حدود المملكة. وهذه الهدنة التي أعلن عنها مساء الاثنين المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد هي المحاولة السادسة من نوعها لوقف القتال بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية منذ آذار/مارس 2015 حين تدخل تحالف عسكري عربي تقوده السعودية لنصرة الحكومة المعترف بها دوليا. وقبيل بدء سريان الهدنة أعلن التحالف العربي التزامه بالهدنة وقال التحالف بقيادة السعودية في بيان، إنه سيحترم الهدنة التي تبلغ مدتها 27 ساعة إذا ما احترمها خصومه من جماعة الحوثيين المدعومة من إيران وسمحوا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق القتال وحافظوا على الهدوء على الحدود. والأربعاء قتل 30 على الأقل من الحوثيين وخمسة مقاتلين موالين للحكومة في اشتباكات بالمدفعية الثقيلة دارت قرب الحدود السعودية، وفقا لأرقام القوات الحكومية. وتأمل الأمم المتحدة ودول كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا، أن تساهم التهدئة في التمهيد لاستئناف مشاورات السلام، أملا في التوصل إلى حل للنزاع الذي أدى إلى مقتل زهاء 6900 شخص وإصابة 35 ألفا، ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين، منذ آذار/مارس 2015. وبدأ التحالف نهاية آذار/مارس 2015، شن غارات ضد المتمردين، اتبعها بعد أشهر بتقديم دعم ميداني للقوات الحكومية، ما مكنها من استعادة خمس محافظات في جنوب البلاد.