شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ ينتهـز بعض المواطنين فرحة الأطفال وسرورهم بحلول عيد الفطر المبارك، في بيـع الألعاب النارية، التي تشكل تهديدا على سلامة الناس، وتعكر صفو حياتهم، نظرا لما تحمله هذه المواد من خطورة، إضافة إلى أصواتها العالية المزعجة، خاصة في ظل استخدامها بشكل غير آمن، وبصورة عشوائية وأحيانا قاتلة. «عبدالله الأسمري» بائـع للألعاب النارية وجدناه يضـع بضاعته عند أحد المتاجر المشهورة في منطقة مكة المكرمة، والذي لم يجد غضاضة أو مانعا في الإفصاح عن اسمه دون أدنى خوف من الجهات المختصة، الأمر الذي جعله يسترسل في كلامه ويقول بوضوح: إننا لم نتعرض لأي مضايقة من أي جهة في عملنا، ولم يقم أي شخص بالإبلاغ عنا، وكان أشد رد فعل من أي مواطن يرانا نبيـع الألعاب النارية هو التحذير من تلك الجهات، ويرى عبدالله أن بيـع الألعاب النارية ماهو إلا وسيلة لكسب الرزق، موضحا أنه ما دامت هناك مؤسسات مشهورة تـدر الأموال الطائلة جراء المتاجرة في الألعاب النارية، فلا أجد مانعا من استغلال الفرصة أيضا، مستشهدا بأن أسرته وأقاربه يستوعبون تماما حقيقة عمله، ولا يمانعون، خصوصا وإن كان هذا يدفع ابنهم للاعتماد على النفس، وخوض معترك الحياة ــ على حد وصفه ــ . وزاد على كلامه رفيقه في بيع الألعاب النارية قائلا : إن هناك أطرافا وأشخاصا يمولون هذه البضائع الضخمة، ويشترونها بأسعار الجملة كي يرفعوها ويحصلوا على ضعف الأسعار، وأحيانا تصل أرباحهم إلى 5 أضعاف رأس المال، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص لهم مكانة وظيفية في المجتمع، ولا يخاطرون ببيعها بأنفسهم، بل يستغلون بعض الشباب الكادحين، وأهل الحاجة في الأحياء الفقيرة لبيعها، واستخراج أرباح هائلة من ورائها.. ويوضح «خالد الكناني» أن هناك آباء يكلفون أبناءهم ببيـع الألعاب النارية إما للفقر والحاجة، أو حبا في جني المال، أو لجعلهم يعتمدون على أنفسهم، لافتا إلى أن ما يفعله الآباء تجاه أبنائهم تنشئة اجتماعية خاطئة، والأفضل تعليمهم الاعتماد على النفس في تجارات أخرى؛ لأن بيع هذه المواد ممنوع، وربما يعود على الأبناء مستقبلا بما هو أخطر منها.