القوات الحكومية والكردية تستعيد بدعم من الولايات المتحدة مناطق محيطة بالموصل قبل الزحف الكبير على المدينة نفسها. العرب [نُشرفي2016/10/20] السيطرة على مناطق استراتيجية لتقييد تحركات داعش شرقي الموصل (العراق) - بدأت وحدة قوات خاصة تابعة للجيش العراقي ومقاتلون أكراد الخميس هجوما جديدا لإخراج مقاتلي تنظيم داعش من قرى حول الموصل آخر معقل حضري كبير للتنظيم المتشدد في العراق بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال مراسلون من الموقع إن إطلاق نيران مدافع الهاوتزر وقذائف المورتر بدأ في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت غرينتش) على قرى تسيطر عليها الدولة الإسلامية على مسافة نحو 20 كيلومترا إلى الشمال والشرق من الموصل بينما حلقت طائرات هليكوبتر. وأعلنت الحكومة العراقية يوم الاثنين بدء الحملة لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد وذلك بعد عامين من سقوطها في قبضة المتشددين الذين أعلنوا منها قيام دولة خلافة في أجزاء من العراق وسوريا. وبعد مرور أربعة أيام على بدء الحملة تستعيد القوات الحكومية والكردية بدعم من الولايات المتحدة مناطق محيطة بالموصل قبل الزحف الكبير على المدينة نفسها. ويتوقع أن تكون هذه أكبر معركة يشهدها العراق منذ الغزو الذي قادته واشنطن عام 2003. وقالت القيادة العسكرية العامة الكردية في بيان أعلنت فيه بدء عمليات الخميس إن الهدف هو تطهير عدد من القرى القريبة والسيطرة على مناطق استراتيجية لتقييد تحركات مقاتلي تنظيم داعش. وقال مراسل لرويترز إن عشرات من عربات الهمفي السوداء التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي والمزودة بمدافع آلية تحركت باتجاه برطلة وهي الهدف الرئيسي للهجوم على الجبهة الشرقية وسط نيران المدافع الآلية. وعلى الجبهة الشرقية أسقطت مدافع قوات البشمركة الكردية طائرة بدون طيار كانت قادمة من جهة خطوط الدولة الإسلامية في قرية ناوران القريبة. ولم يتضح ما إذا كانت الطائرة التي يتراوح عرضها بين متر ومترين كانت تحمل متفجرات أم كانت في مهمة استطلاع وحسب. وقال هلجورد حسن وهو أحد المقاتلين الأكراد الموجودين في موقع يطل على سهول شمالي الموصل "كانت هناك أحيان أسقطت فيها متفجرات." وضبط علي عوني وهو ضابط كردي موجة جهاز لاستقبال الإشارات اللاسلكية على تردد تستخدمه الدولة الإسلامية وقال "إنهم يحددون أهدافا لقذائفهم المورتر". وأضاف "تحرير الموصل مهم من أجل أمن كردستان... علينا أن نحاربهم فكريا أيضا كي نهزم أيديولوجيتهم".