×
محافظة المنطقة الشرقية

كسوف كلي يخفي الشمس سيحل غضون «10» أشهر

صورة الخبر

أفادت الجمعية الفلكية بجدة بأن شهب الجباريات السنوية يُتوقع أن تصل ذروة تساقطها فجر غد الجمعة 21 أكتوبر بسماء السعودية والمنطقة العربية.   وبحسب رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: فإن الجباريات تنشط سنوياً من 2 أكتوبر إلى 7 نوفمبر، وفي هذا العام سيتزامن مع توقيت ذروة تساقطها وجودُ القمر الأحدب في السماء؛ مما سيتسبب في طمس الكثير من الشهب الخافتة؛ ولكن شهب الجباريات تميل لتكون ساطعة؛ لذلك من الممكن أن تقدم عرضاً جيداً هذا العام.   أما عدد الشهب التي يمكن رؤيتها فيكون دائماً متغيراً بشكل كبير، ولا يمكن تحديده بدقة؛ ولكن في المعدل في ليلة خالية من وجود القمر يمكن رؤية ما بين 15 إلى 20 شهاباً في الساعة أو شهاب واحد كل بضع دقائق خلال الذروة.   وأضاف: كقاعدة عامة؛ فإن أفضل وقت لمراقبة الشهب يكون ابتداء من منتصف ليل الخميس إلى ما قبل ضوء فجر الجمعة؛ وذلك بمراقبة الأفق الشرقي من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن وليس من البيت.   شهب "الجباريات" عبارة عن قطع غبارية صغيرة تظهر في سماء الليل كشريط من الضوء عندما تضرب الغلاف الجوي للأرض وهي تتحرك بسرعة 68 كيلومتراً في الثانية، وتتحطم على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.   ويرجع أصل شهب الجباريات إلى مخلفات مذنب هالي المتناثرة على طول مداره، ويحدث عندما تعبر الأرض مدار المذنب كل عام في شهر أكتوبر؛ فتصطدم تلك البقايا بالغلاف الجوي للأرض وتحترق عند سقوطها في صورة شهب، وكانت آخر زيارة لمذنب هالي للأرض في العام 1986.   وتابع "أبو زاهرة": على الرغم من أن مصدر هذه الشهب مذنب هالي يطلق عليها "الجباريات"؛ وذلك لأن زخات الشهب السنوية تسمى نسبة إلى نقطة انطلاقها الظاهرية في السماء ونقطة انطلاق شهب الجباريات تقع باتجاه مجموعة نجوم الجبار ونقطة انطلاق شهب الجباريات تقع في الجزء الشمالي من مجموعة نجوم الجبار، والتي سيكون القمر بجانبها هذا العام، ويمكن ملاحظة ثلاثة نجوم على خط واحد متوسطة اللمعان في وسط تلك النجوم تمثل حزام "الجبار".   وأضاف: ألمع نجم في السماء هو "الشعرى"، وسيقع إلى الجنوب من "الجبار" في قبة السماء، ولا يوجد حاجة لمعرفة موقع انطلاق شهب الجباريات؛ فالشهب تظهر في كل أجزاء السماء.   وختم بقوله: مجموعة نجوم الجبار حالياً ترتفع فوق الأفق الشرقي ما قبل منتصف الليل، وتصبح في الأفق الجنوبي قبل ضوء الفجر نتيجة لدوران الأرض حول محورها، ويطوق "الجبارَ" نجومٌ لامعة مرتبطة بليالي فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية؛ فهناك العديد من النجوم البراقة في هذا الجزء من السماء وهي جميلة وملونة.