×
محافظة المدينة المنورة

أدخنة شرق المدينة تعلق الدراسة بكلية أكسفورد للبنات بالمدينة المنورة

صورة الخبر

مدير العلاقات العامة للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة مشعل القرشي طلب من «المدينة» إرسال الاستفسارات عن طريق «الواتساب» وقد تم التواصل معه مجددًا عن طريق الاتصال ليعتذر عن التصريح مشيرًا إلى أنه سيتم إحالة الاستفسارات لجهة الاختصاص فيما سيكون الرد عن طريق المتحدث الإعلامي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل. كما تواصلت «المدينة» مع المتحدث الإعلامي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل عن طريق الاتصال إضافة إلى إرسال الاستفسارات عن طريق برنامج التواصل «واتساب» إلا أنه لم يتجاوب طوال الأيام الماضية. بمحض المصادفة تحرك محرر «المدينة» لحي البغدادية بجدة للقيام بإحدى المهام الصحفية لتستوقفه الأرصفة التي تخلت عن مهمتها كجسر لعبور المشاة بأمان إلى مكان لإيواء المرضى نهارًا ووسادة حجرية ينامون عليها ليلًا. توقف المحرر أمام حالتين وليست حالة واحدة ولم يسعفه الوقت ليعاين ما توارى خلف المباني من أرصفة جديدة. كانت المشاهد التي استوقفت المحرر من الدهشة بمكان الأمر الذي جعلته يتمتم بالسؤال عن دور الجهات المسؤولة على اختلاف أسمائها سواء أكانت الصحة أو الاجتماعية. وماذا قدمت لهذه الحالات؟. وعلى الفور تواصل المحرر هاتفيا مع عمدة الحي السابق زامل سلامة ليسأله ميدانيًا - وهو بمسرح الحدث - عن المرضى النائمين على الأرصفة الخشنة وطلبنا منه أن يقف معنا على تلك الحالات فوافق ورافقنا في حوارنا مع اولئك المرضى. المريض (ح.ص) قال إنه اعتاد النوم في أزقة الحي وعلى أرصفة المحلات وبالمباني المهجورة طيلة 3 سنوات بعد أن تعذر وجود شخص يأويه ويهتم به -وفقًا لحديثه- وذلك بسبب موت أهله الذين لم يتبق منهم سوى أخواته المتزوجات. وعن سؤاله عما يعانيه من مرض أوضح أنه مصاب بـ»الدوالي» الأمر الذي جعل من الحركة والوقوف أمرًا صعبًا ومستحيلًا. وأكمل: توجهت إلى أحد المستشفيات الحكومية بجدة لتلقي العلاج. وبعد أيام قام المستشفى بإعطائي أمرًا للخروج وتزويدي بأدوية لاستخدامها. ومع مرور الأيام ازدادت حالتي سوءًا فتوجهت لأحد المستشفيات الخاصة بالحي ليقوم المستشفى بتنظيف أماكن الانتفاخ وتعقيمها وتغطيتها مقابل 60 ريالًا كنت قد حصلت عليها من المارة وسكان الحي الذين يتصدقون عليَّ. وبعد مرور أيام اضطررت إلى الذهاب لذات المستشفى والذي رفض إدخالي نظرًا لحالتي لأعاود الجلوس في مكاني. أكمل عمدة البغدادية السابق جولته برفقة محرر «المدينة» لموقع آخر ليتوقف أمام رجل كبير العمر مستلقيًا على كرسي متحرك وبلباس عليه شعارمستشفى الملك فهد يجاوره كيس قسطرة وعبوات ادوية متنوعه وقال العمدة السابق لمحرر «المدينة» إنه وأثناء ذهابه لشراء حوائجه من مركز مجاور لمنزله فوجئ بهذا الشخص المريض يقوم بندائه ليفاجأ بهذا المنظر حيث طلب منه المريض إحضار إبرة مسكنة للألم «فولتارين» من الصيدلية المجاورة وبشكل مُلِح لتخفيف الألم. الأمر الذي حركه للتوجه على الفور إلى الصيدلية لإحضار العلاج له ليقوم المريض بأخذ جرعة من المحلول بطريقة بدائية بواسطة الحقن والاحتفاظ بباقي المحلول داخل الحقنة لوقت لاحق. اقتربت «المدينة» من المريض (ح.أ) لتسأله عن سبب وجوده في هذا المكان فأوضح أنه على هذا الحال منذ 10 أيام ويعاني من مرض الدرن، مشيرًا إلى أنه كان منومًا في مستشفى الملك فهد العام بجدة بانتظار إجراء عملية لخراج بين الفقرتين الثالثة والرابعة، ولكن لأسباب غير معلومة وبعد معاناتي من سوء الخدمة بالمستشفى فوجئت بأمر خروجي رغم أن حالتي الصحية تستلزم عناية فائقة. وأضاف: رفضت الخروج بسبب ما أعانيه، فاتصلت إدارة المستشفى بأخي الذي اعتذر عن الحضور لاستلامي، فإذا بالمستشفى يحملني بسيارة إسعاف وتنزلني داخل الحي على أحد الأرصفة لأكمل هنا 10 أيام ملقى على الرصيف. موضحًا أنه يقوم بأخذ ما تبقى من علاج للدرن إضافة إلى تلقي المساعدات من المارة، لافتًا لمعاناته من الألم الناتج عن مهاجمة الفئران له في ساعات الليل ومحاولتها التهام أجزاء من جسده وقرض أقدامه. «المدينة» قامت على الفور بالاتصال على الرقم الموحد للطوارئ 911 والذي أفاد بأن هذه الحالة ليست من اختصاصهم طالبين التواصل مع الهلال الأحمر. لتقوم «المدينة» بالاتصال على الهلال الأحمر والإبلاغ عن الحالة والتأكيد على ضرورة حضور سيارة الهلال الأحمر للموقع لتصل سيارة الهلال الأحمر بعد 15 دقيقة ليباشر المسعفون الحالة ويؤكدوا أن الأدوية التي بحوزته تستخدم لمرض الدرن ثم سألوا المريض وأفادهم بأنه يعاني من نقص المناعة المكتسبة «إيدز» وفايروس C. ليطلب المسعفون من محرر «المدينة» الاتصال بالشؤون الاجتماعية كون المستشفيات ستقوم برفض استقبال الحالة. واصلت «المدينة» مهمتها وانتقلت الى مدير المستشفى الدكتور عبدالرحمن بخش الذي نفى قيام المستشفى بإخراج المريض ووضعه على الرصيف وطلب حضور كل من مديرة إدارة الإعلام الصحي د. أمل سلطان ورئيس الخدمة الاجتماعية وليد التميمي والمنسق الإعلامي عبدالله القشيري ليتم إطلاعهم على القضية وبالفعل حضروا وتم تزويدهم باسم المريض وإطلاعهم على الصور الفوتوغرافية والشكوى التي ذكرها المريض، بعدها طلب مدير المستشفى من الدكتورة أمل البحث عن سجل المريض وطلب منا مهلة للبحث عن ملف المريض وتفاصيل حالته وتحديد ما إذا كان من النزلاء السابقين للمستشفى أم لا؟ بالإضافة إلى طلبه التواصل مع المتحدث الإعلامي للمديرية للحصول على الرد بشكل رسمي ومنظم. الفئران تأكل جسدي «المدينة» والحالتان إلى مدير المستشفى