تنطلق مساء اليوم الخميس منافسات الجولة السادسة لدوري جميل للمحترفين وذلك بإقامة ثلاث مباريات يأتي أبرزها موقعة الكلاسيكو التي تجمع الاتحاد والشباب في جدة، أما المباراتان الأخريان فتجمع الخليج والهلال في الدمام والتعاون والفتح في بريدة. الاتحاد × الشباب يتطلع الاتحاد إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده عندما يستقبل الشباب على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في مباراة مهمة يسعى من خلالها كل فريق إلى الفوز رغم تفاوت الطموح بينهما، فالاتحاد الذي يحتل الصدارة برصيد 13 نقطة دون خسارة وبفارق نقطة عن أقرب منافسيه يأمل في تجاوز عقبة ضيفه الصعبة، والتمسك بالصدارة لجولة جديدة لا سيما وأن الفريق يعيش استقرارا إداريا وفنيا غير مسبوق منذ سنوات فضلا عن استعادة عدد من لاعبيه المحليين لمستوياتهم المعروفة، وفي مقدمتهم الدولي فهد المولد إلى جانب تألق الرباعي الأجنبي وإن كانت مشاركة المهاجم التونسي تكاد تكون معدومة نظرا لبعض المشاكل المالية التي تسببت في بقائه في تونس بعد الفراغ من مشاركته مع منتخب بلاده. أما الشباب الذي بدأ يستعيد مستوياته ونتائجه المميزة مع المدرب الوطني سامي الجابر وكان آخرها الفوز على الخليج في الجولة الماضية، فهو يحتل المركز السادس على لائحة الترتيب العام وبرصيد 8 نقاط، ويدرك أن الخسارة إذا ما حدثت فإنها ستبعده ولو مؤقتا عن فرق المقدمة وستوسع الفارق بينه وبين المتصدر إلى 8 نقاط كاملة، ولهذا سيرمي مدربه بكل أوراقه الرابحة منذ البداية طمعا في اللحاق أول خسارة بمضيفه وتقليص الفارق إلى نقطتين. وعطفا على مستوى الفريقين فإن الكفة تبدو متكافئة بينهما إلى حد كبير وبالتالي لا يمكن التكهن بالنتيجة التي ستبقى معلقة حتى صافرة النهاية. الخليج × الهلال يرفع الهلال شعار الفوز عندما يواجه الخليج على ستاد الأمير محمد بن فهد في مباراة غير متكافئة فنيا في ظل التفوق الواضح الذي يصب في مصلحة الفريق الضيف. فالخليج الذي يحتل المركز العاشر برصيد 4 نقاط يأمل في تعويض خسارته الماضية أمام الشباب، وتكرر المفاجأة التي حققها أمام النصر في الجولة الرابعة أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل التي تعتبر مكسبا من أمام فريق بحجم الهلال الذي بدوره يحتل مركز الوصافة برصيد 12 نقطة ولا مجال لديه للتفريط في المزيد من النقاط، خصوصا أن فوزه الليلة مع تعثر الاتحاد ولو بالتعادل أمام الشباب سيضعه في صدارة الترتيب بمفرده، ومن هذا المنطلق فإن مدربه المؤقت الروماني سيبيريا سيكون تركيزه منصبا على الفوز والعودة بالعلامة الكاملة، وتأكيد عودته القوية على مستوى الأداء لا سيما وأن الفريق الذي ينتظر وصول مدربه الجديد الأرجنتيني رامون دياز يعتبر حاليا في أفضل حالاته بعد عودة جل لاعبيه المصابين واستعادة بعض نجومه كسلمان الفرج ونواف العابد لمستوياتهما المعروفة. التعاون × الفتح يسعى التعاون إلى تحقيق فوزه الثاني في الدوري عندما يستضيف الفتح على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في مباراة مهمة لكلا الفريقين اللذين خالفا التوقعات هذا الموسم، عطفا على مستوياتهما الباهتة ونتائجهما السلبية التي لا تتناسب مع سمعتهما ولا ترتقي لطموحات عشاقهما. فالتعاون الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 4 نقاط بعد أن كان في الموسم الفارط الحصان الأسود، تراجعت عروضه ونتائجه هذا الموسم، الأمر الذي أدى إلى إقالة مدرب الهولندي داريو كالزيتش بعد الخسارة الأخيرة أمام الاتحاد والتعاقد مع المدرب الروماني جالكا الذي أشرف فعليا على تدريبات الفريق قبل ثلاثة أيام، ويأمل أن تكون مباراة الليلة بداية النهوض من الكبوة والانطلاقة نحو تحقيق الانتصارات، خاصة وأن الفريق سيدخل المباراة بصفوف مكتملة باستثناء غياب مهاجمه المغربي منير الحمداوي بداعي الإصابة، بينما الفتح الذي يحتل المركز الأخير برصيد نقطتين، فإنه وبقيادة مدربه الجديد القديم التونسي فتحي الجبال يبحث عن فوزه الأول لتجاوز أزمة النتائج وترك مركز المؤخرة الذي لا يليق به بعد أن نجح في اقتناص نقطة ثمينة من مباراته السابقة أمام الاتفاق. وتعتبر المباراة صعبة لكلا الفريقين ومتكافئة بينهما إلى حد كبير وبالتالي سيبقى الباب مفتوحا على مصراعيه لكافة الاحتمالات.