اعترف حسين نوش آبادي، المتحدث باسم وزارة الثقافة والإرشاد في ايران، بخطورة عدم الاهتمام بقضايا الشعب الأحوازي، مؤكدًا أن ذلك يمثل خطرًا على النظام الإيراني، خاصة وأن لها أهمية إستراتجية كبرى. وحذّر مما أسماه فتنة التفرقة بين الأقوام في شمال الأحواز، واصفًا هذا الأمر بأنه «مخطط عدائي»، في إشارة منه الى الرعب الذي زرعته عمليات المقاومة الوطنية في نفوس أعداد كبيرة من المستوطنين الفرس، في 17 أكتوبر الجاري في مدينة الأحواز العاصمة اثناء مناسبة لوزارة الثقافة والإرشاد. ودعا المتحدث باسم وزارة الثقافة الإيرانية ما وصفهم بالمفكرين والإعلاميين للقيام بدور يؤدي إلى الانسجام بين المواطنين الأحوازيين والمستوطنين الفرس، مضيفًا ان هذه القضية تحظى بأهمية كبيرة لدى المرشد. من جانبه أكد فايز رحيم، عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن هذه التصريحات مغايرة، إذ لم يصدر مثلها عن أي مسؤول إيراني. وأضاف في تصريحه «للمدينة» إنها تظهر التأثير السياسي والمعنوي لعمليات المقاومة الوطنية الأحوازية على الفرس ومصالحهم في عموم الأحواز، ورغم مزاعم إيران بأن الأحواز تتكون من قوميتين إلا أن الشعب العربي الأحوازي يعتبر نفسه هو صاحب الأرض والآخرين مستوطنين جيء بهم لفرض وتكريس واقع الاحتلال عليهم.