يظهر أن هذا الأسبوع هو أسبوع القبض على حمقى السناب بحمد الله: ففي الرياض تم القبض على أحد الذين يدعون لما يتنافى مع العقيدة السمحة، ويسيء للدين الإسلامي الحنيف، مما أثار استياءً واسعاً لدى عموم أفراد المجتمع، حسب تصريح المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض، وقد قامت إدارة التحريات والبحث الجنائي بالشرطة بتحديد هوية الشخص (سعودي الجنسية في العقد الثالث من العمر) وبسماع أقواله مبدئيا، اتضح أنه يعاني اضطرابات نفسية، وجرى إيقافه وإشعار فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الرياض تمهيداً لتحويله للمحكمة. وفي بريدة أحالت شرطة الشمال «مشهور السناب الذي تشبّه بالنساء» إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بتهمة المساس بالآداب العامة بعد تسجيل إفادته، وقد أقرّ المتشبّه بأنه سجّل مقطع الفيديو الذي ظهر فيه وهو يضع «ميك أب» ويمثل شخصية فتاة، وأن قصده كان بغرض الضحك فقط، ومن المتوقع أن تنظر هيئة التحقيق والادعاء العام في القضية خلال الأيام القادمة. الحمد لله على هذه النعمة، ونشكر رجال أمننا، ونتمنى أن نرى العقوبات الرادعة لهؤلاء السفهاء ولغيرهم، والأسئلة التي تطرح نفسها من بين قضبان زنزانة كل واحد من هؤلاء، ولمن يسير على طريقهم وهم في تكاثر وللأسف إن استمررنا في غفلتنا ومجاملتنا لمن لا يستحق المجاملة: من الذي جرأ هؤلاء على إصدار هذه المقاطع الفاضحة؟ أليس جمهورهم الذي ينظر لهم، وكلنا يعرف أسماءهم؟! صحيح أن البعض ينظر لهذه المقاطع وهو يحوقل، ويسأل المولى ألا يسلك أولاده هذا الطريق المسيء، ولكن المشكلة أن هذا المريض الذي يحوقل المحوقلون عند مشاهدته، لا ينظر إليك كمستغرب من طرحه، بل كرقم يفاخر به ضمن عداد المشاهدات، يدفعه لمزيد من الانحدار. هل هؤلاء السفهاء بلا آباء ولا أمهات ولا عائلة تسعى لحماية اسمها، فتردع سفهاءها عن السير فيما يشوههم ويشوهها؟! أم أن هؤلاء الآباء مشغولون بأبناء الآخرين أكثر من انشغالهم بمن ولاهم الله مسؤولية رعايتهم؟! نتمنى أن نرى مزيداً من التطهير، فقد زاد الأمر عن حده، ووصل للعبث بأمور لا يمكن أن نسكت على العبث بها.