الدوحة - الراية: قامت بيوت الشباب القطرية بتنظيم زيارة لمتاحف مشيرب لتعريف الشباب القطري بمحتويات المتاحف وزيادة الوعي بالتاريخ القطري الأصيل. وأكّد عبد العزيز خليفة العماري - المدير التنفيذي لبيوت الشباب القطرية ورئيس الاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب - أن بيوت الشباب القطرية تسخّر كافة إمكانياتها لخدمة شباب قطر وشباب مختلف دول العالم بما يسهم في تنمية خبراتهم ومهاراتهم، وتقوم بواجبها نحو استقبال الوفود وتوفير جميع التسهيلات وتيسير سبل الإقامة وذلك حرصاً منها على استقبال شباب العالم وتسهيل زيارتهم للمناطق السياحية وتوطيد أواصر الصداقة بين شباب دولة قطر وشباب العالم من خلال البرامج الشبابية والسياحية. وأضاف العماري إن المتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية تشكّل مرجعيّة مهمّة لجيل الشباب وهي مرايا تعكس الحضارات بكل أبعادها ومظاهرها وهي كذلك المجال الخصب للجيل الجديد لمعرفة ماضي آبائهم وأجدادهم والمنبع لترسيخ مفهوم الإرث الثقافي والتاريخي في نفوس وعقول الشباب لذلك كان اختيارنا اليوم للتعرّف على متاحف مشيرب. من جانبه قال عبد الله علي الشيب - مشرف الأنشطة - إن متاحف مشيرب هي الوجهة الثقافيّة الجديدة التي تعكس تاريخ أربعة بيوت تراثيّة تمّ ترميمها في الحي التراثي ضمن مشروع "مشيرب قلب الدوحة". وبموقعها المتميّز في "مشيرب"، تعكس هذه البيوت خلفيّة تاريخيّة ذات معالم بارزة في تاريخ قطر، وتوفّر ساحة ثقافية لتبادل الأفكار وإثراء الحوار حول الماضي والمستقبل. وأضاف: تمثل متاحف مشيرب جزءاً هاماً من خطة البناء لإعادة إحياء مركز المدينة التجاري القديم، واسترجاع نمط الحياة التقليدي القائم على مظاهر التفاعل الاجتماعي والإحساس بالإخاء وحسن الجوار. وقال إن إعادة ترميم هذه البيوت الأربعة: بيت بن جلمود، بيت الشركة، بيت محمد بن جاسم، وبيت الرضواني وتحويلها لمتاحف ذات مستوى عالمي تعكس تاريخ قطر العريق، هو بمثابة محور هام ضمن مخطط مشروع "مشيرب قلب الدوحة". من جهته تقدّم الطالب أحمد عبد العزيز العسيري - أحد المشاركين في الزيارة - بالشكر لبيوت الشباب القطرية على اختيار زيارة متاحف مشيرب، وأكد أنه تعرّف بشكل أكبر على التاريخ القطري وسيقوم بزيارة المتاحف مرة أخرى مع أسرته وأصدقائه للاطلاع عليها من جديد.