×
محافظة المنطقة الشرقية

اقتصادي / افتتاح المؤتمر الاقليمي حول تعزيز التوعية المالية بالدول العربية

صورة الخبر

"إنه حلمنا الكبير.. جاهزون للفوز على أي فريق فهدفنا اللقب الكبير" هذه كانت الكلمات الأولى لنجمة خط دفاع منتخب كوريا الشمالية، جون يون سيم بعد دقائق من الفوز المستحق أمام فنزويلا بثلاثية نظيفة وبلوغ نهائي كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة الأردن 2016 FIFA. بعد صافرة النهاية كانت الفرحة وسط الملعب ثم عقدت تلك الحلقة الدائرية بين جميع أفراد الفريق (اللاعبات والمدربين) حديث قصير يختم بتصفيق حار، تعود الفتيات لغرفة خلع الملابس وتدور أحاديث خافتة بدون اي مطاهر للاحتفالات أو الصوت العالي، ربما لأن الجميع على يقين أن المهمة لم تنتهي والهدف الأسمى لم يسجل بعد. تخرج قلب الدفاع للحديث إلى FIFA.com بدون شريكتها ري كوم هيانج التي وقعت القرعة عليها لفحص المنشاطات، فكان على اللاعبة ابنة الـ17 ربيعا أن تدافع وحدها هذه المرة للإجابة على كل الأسئلة، لكن يختلف المشهد هنا، حيث كان الهدوء والابتسام هو الطاغي على محيّا هذه الفتاة الواثقة. التناغم أساس القوةكانت كل المؤشرات تؤكد أن دفاع كوريا الشمالية قد يشاهد "كوابيس" مزعجة في وضح النهار ذلك أن المواجهة ستكون مختلفة أمام دينا كاستيلانوس التي وصلت أوج قوتها في المباريات الثلاث الأخيرة، ولكن الثنائي الكوري الشمالي كان له رأي آخر حينما "قبض" على النجمة الفنزويلية وأخفى بريقها، وقد حللت جون يون هذا الأمر "كنا نعرف أننا سنكون في مواجهة مع لاعبة قوية جداً، لقد أظهرت قدراتها أمام بقية الفرق، ولذلك كان علينا أن ندرس تحركاتها عبر تسجيلات الفيديو. أخذنا ملاحظات المدرب وأطبقنا عليها طيلة الوقت، لم تنجح في تهديد مرمامنا". بدأت الكوريات البطولة بشكل صعب، حين سمحن للإنجليزيات بهز شباكهن ثلاث مرات عند التعادل (3-3) لكن المباريات الثلاث التالية شهدت تفوقا للدفاع الكوري بقيادة الثنائي (جون يون – ري كوم) ووحدها اغتنمت الغانية آكيمبونج في ربع النهائي فرصة متأخرة وهزت الشباك، وقد عزت جون هذه المنعة الدفاعية بالقول "في بداية البطولة كنا متوترين للغاية، فهذه المرة الأولى التي نخوض مباراة في كأس العالم، ولكن صممنا أن نظهر قوتنا وندافع عن مرمانا، أعتقد أننا طورنا من تواصلنا فأصبحت تحركاتنا مدروسة اتجاه المنافسين، وهذا ما سهل الأمور علينا فيما بعد". تضيف بهذا الصدد "لقد لعبت معها (ري كوم) لعدة سنوات في نفس الفريق ولذلك ليس من الصعوبة إيجاد صيغة للتفاهم في هذا المركز الذي يعتبر بوابة الحماية الرئيسية للمرمى". استعادة اللقبكانت جون يون واثقة وهادئة وهي تراقب بداية مباراة نصف النهائي الثانية بين اليابان وأسبانيا، وعند سؤالها عن تفضيل أيهما في النهائي الكبير، ابتسمت وبدأت بالحديث "لا أفكر بهذا النحو، نحن الآن في المباراة النهائية ولا يجب أن نعير تركيزنا لخصمنا، المهم أن نركز على أداءنا في الملعب. نحن واثقون من قدرتنا وجئنا بهدف الفوز باللقب، ولا يهمنا من سيكون المنافس وقتها، سندخل المباراة بقوة وثقة وعلينا أن نفوز مهما كانت هويته، نستطيع تحقيق الفوز على أي خصم الآن كما فعلنا في المباريات السابقة". عندما سألناها عن ذكرياتها مع الفوز الأول لمنتخب كوريا الشمالية بلقب النسخة الأولى عام 2008، قالت "كنت صغيرة لم أشاهد المباراة، وقد قرأت في الصحف عن ذلك الفوز، ومنذ تلك الفترة رغبت بأن أمضي على درب هؤلاء اللاعبات وأن اشارك في هذا المستوى وأن أصبح من أفضل اللاعبات". وتضيف "ولكن الآن سأعود لرؤية تلك اللقطات عبر FIFA.com ومشاهدة كيف حققت الفتيات من قبلنا اللقب الأول، أعتقد أن هذا سيساعدنا كثيراً في شحذ الهمم وتكرار ذلك الإنجاز، واستعادة الكأس والعودة بها للديار بعد غياب 8 سنوات". سيتعيّن على كوريا الشمالية أن تواجه اليابان في مشهد مألوف لجون وزميلاتها، حيث سبق لهن وأن هزمنهن في نهائي كأس آسيا تحت 16 سنة 2015 في الطريق للمشاركة في العرس العالمي، ولعل مقابلة منافس سبق الفوز عليه قد يضيف نوعا من الثقة للاعبات كوريا الشمالية (كما ذكر المدرب في المؤتمر الصحفي) فوق أرضية ستاد عمان الدولي عندما يحين موعد النهائي يوم الجمعة المقبل 21 أكتوبر/تشرين أول، فهل ستمضي الأمور على خير ما يرام وتصعد كوريا الشمالية على العرش من جديد.