أبوظبي: الخليج نظمت إدارة المهرجان ندوة للمكرمين في هذه الدورة حضرها عدد كبير من الفنانين ومسؤولي وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. وتحدث في الندوة التي أدارها د.حبيب غلوم، عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، المخرجون: الإماراتي على مصطفى، والبحرينية إيفا داوود، والقطري خليفة المريخي، والكويتي أحمد الخلف. وأشاد غلوم في بداية الجلسة بالمكرمين، منوهاً بأن هذا التكريم رسالة من الدول الخليجية تؤكد التقدير الكبير الذي توليه المؤسسات الثقافية الرسمية ل الفن السابع وصنّاعه. ودعا الجميع إلى مزيد من الإنتاج السينمائي الذي يحظى باهتمام قطاع كبير من المجتمع وعلى رأسهم الشباب. وعبرت إيفا داوود عن سعادتها البالغة بهذا التكريم من بلدها البحرين وإدارة مهرجان السينما الخليجية، مؤكدة أن هذه المهرجانات خطوة مهمة في اتجاه تطوير الحركة السينمائية الخليجية، وأنها سعيدة بصفة خاصة باعتبارها المرأة الخليجية الوحيدة ضمن المكرمين. وأضافت أنها تعتبر نفسها مخرجة في بداية طريقها السينمائي الذي بدأ عام 2007 نظراً لأحلامها العريضة المتعلقة بالإخراج. وذكرت أن نشاطها السينمائي انطلق عبر بوابة الأفلام القصيرة التي وصل عددها إلى 6 أفلام وشاركت رسمياً في أكثر من 200 مهرجان عالمي، وكان حصادها من الجوائز 70 جائزة، عن أفلام السندرلاند الجديدة، وفي غيابات من أحب، وعفريت النبع، ولو كنت معي، وربيع مر من هنا، وسارق النور. وأضافت أن الفيلم ليس عملاً فنياً يعبر عن رؤية صانعيه فقط، وإنما هو سفير للوطن وتراثه وبيئته وقضاياه عند مشاركته في المهرجانات العالمية، لأنه يثير حالة نقاش دائماً يكون الفائز الأول فيها هو الوطن. وأكد علي مصطفى أن المهرجان يعد فرصة لتسليط الأضواء على صناع الأفلام بمنطقة الخليج ويدعم الحركة السينمائية المتنامية بها، معبراً عن تقديره العميق لكونه أحد المكرمين هذا العام. وعن مسيرته الفنية، أكد مصطفى أن شغفه بفن السينما بدأ مبكراً منذ نعومة أظفاره، وأن مسيرته الحقيقية بدأت منذ عام 2003 بفيلم تحت الشمس وكان استقباله الجيد من الوسط السينمائي وفوزه بالعديد من الجوائز دافعين للاستمرار في هذا المجال إلا أنه اتجه لفترة إلى مجال الإعلانات، التي حققت نجاحات ملحوظة ثم عاد إلى الإنتاج السينمائي بفيلم روائي طويل هو دار الحي الذي نجح في تحطيم الأرقام القياسية لشباك التذاكر بالنسبة لفيلم إماراتي، تلاه فيلم من الألف إلى الباء، أما أحدث أعماله فهو فيلم المختارون. خليفة المريخي أوضح أن كل من يمر بتجربة السينما سيكتشف عمق هذا الفن وقدراته الهائلة، ولكي يصل الفنان إلى لقب سينمائي عليه أن يمر بتجربة طويلة، وأن يبذل جهوداً كبيرة تعتمد على إلمامه بالتفاصيل الدقيقة لهذه الصناعة وطاقاتها الإبداعية. وأكد أن الصورة السينمائية تحتوي عمقاً فنياً ووجدانياً أكثر من أي صورة أخرى، وأن المعالجة السينمائية هي نقطة الانطلاق نحو عمل جيد، وأنه ليحقق الفنان نجاحات في عالم السينما عليه ألا يبحث عن نجوميته كشخص وإنما عن تجويد عمله الفني. واعتبر أنه مازال يتعلم في مجال الفن السينمائي، وأن هناك مدارس سينمائية عالمية يمكن أن يستفيد منها الفنان الخليجي بشكل كبير. وأشار المريخي إلى اهتمام المؤسسات الثقافية مؤخراً بقيمة السينما، وهو اهتمام مقدر يرجو أن يحقق صداه لدى الوسط السينمائي في الفترة المقبلة. ووصف أحمد الخلف التكريم الذي لقيه في المهرجان بوسام على صدره، لأنه جاء بترشيح من بلده الكويت، وتأييد من اللجنة العليا للمهرجان، مثمناً الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ليخرج المهرجان بصورة رائعة تليق والسينما الخليجية ونجومها، والمشاهد الخليجي.