نعم، عملاق الأثاث السويدي إيكيا، صاحب المخازن المليئة بالأثاث الرخيص، وكرات اللحم السويدية، وكبار السن من الصينيين المتواعدين؟ تحولت كافيتيريات إيكيا بالصين بشكل غريب مؤخراً إلى مقر للتواصل لكبار السن من الصينيين، ليتجمعوا ويقضوا وقتاً قد يمتد لساعات. وقد اشتكى مديرو إيكيا بشنغهاي من أن الكثيرين من زوّارهم لا يقومون بعمليات شراء، لكنهم يستقرون بالكافيتريا للتواصل مع الغرباء الذين أتوا لنفس السبب، بحسب تقرير نشرته مجلة الأميركية. وضاق الأمر بإيكيا، فأعلنت كافيتريا شنغهاي أنه غير مسموح بالبقاء لأي أحد لا يأكل، واتهمت كبار السن من الزوار بأنهم ينتمون لمجموعات مواعدة غير شرعية ويتصرفون بشكل غير حضاري. بينما أعرب بعض الزوار عن شكواهم من أن هؤلاء المتواعدين يبصقون أحياناً على أرض المتجر ويجعلونهم عرضة للمشاكل. وتم تعليق لافتة بالمتجر تقول: "الأمر يؤثر بشدة على تجربة العشاء وأمن الكثير من زبائننا. ما يسيء لمطعمنا. من اليوم لن يُسمح بالجلوس إلا لمن يطلب الطعام أولاً". لم يؤثر ذلك على العزاب الكبار الذين أصبحوا يستغلون المساحات الموجودة بالمتجر نفسه كأماكن للقاء. وصرح كيو (86 عاماً) لجريدة Global Times الصينية: "كنا نتجمع في مطاعم الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز، لكن لا مجال للمقارنة. نشعر بالغربة وسط الشباب. إن كان هنالك مكاناً آخر في شنغهاي يصلح للتجمع فنحن مستعدون لتحمل ضعف التكلفة والسفر لهذا المكان". ولكن ربما على إيكيا ألّا تلوم إلا نفسها. معظم هؤلاء الكبار يحملون بطاقات "عائلة إيكيا"، ما يعطيهم الحق في الحصول على كوب قهوة مجاني من الكافيتيريا، وهو المكان الذي لا يرحب بهم. - هذا الموضوع مترجم عن مجلة Foreign Policy الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط .